ماجاء في تقرير صحيفة وول ستريت
الساعة 07:12 صباحاً

في الواقع، تنامي الخلاف مؤخرا بين السعودية والإمارات ليست أمرا مستغربا، ذلك أن تباين الرؤى بين البلدين بشأن قضايا عدة بالمنطقة كان قد حدث منذ وقت مبكر، حيث ظلت هوة ذلك التباين خلال الفترات الماضية تتسع في حين سعى القطبان للابقاء على إختلاف وجهات النظر بينهما مكتومة لسنوات داخل حيطان العلاقة الاستراتيجية المشتركة بينهما قبل ان يتحول الامر لاحقا الى بؤر خلاف متزايد ويأخذ طريقه الى واجهة المشهد .

لذلك فإن ان ما جاء امس في تقرير صحيفة وول ستريت الاميركية ليس جديدا، وفي هذا السياق اتذكر على الاقل ثلاثة مواضيع سابقة تناولنا خلالها حقيقة وجود خلاف دفين بين القطبين الخليجيين واحتمالية تصاعد حدته مستقبلا، وهو ما حدث بالفعل وفقا لوقائع اليوم، وتقارير الرأي العالمي التي اصبحت تتناول ذلك التطور بجدية وإهتمام .

ـ كيف سقط اليمن في فخ الحسابات الاقليمية والدولية؟ ـ تقرير مارس2021، ويشير الى بزوغ احدى نقاط الخلاف بين الحليفين على المستوى الدولي . 
- المادة المنشورة ادناه ـ في يناير 2021، وتشير الى بعض دوافع وأوجه الخلاف على المستوى الاقليمي.
ـ الخلفية "ب"، الصورة من مسافة اقرب ـ مقالا شهر يناير وفبراير هذا العام، ويشيران الى شكل الخلاف المستجد على مستوى العلاقة بين قطبي التحالف في ملف اليمن .

المادة ..
"يقود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حملة لإغراء الشركات متعددة الجنسيات بالانتقال من دبي إلى الرياض .

هنالك حقا سلسلة عروض تحفيزية وإغراءات لافتة تقدم بها السعوديون منذ مدة قصيرة للشركات العالمية الضخمة الموجودة في دبي بهدف نقل نشاطها الى مدينة نيوم السعودية .
الإماراتيون حتى الساعة لازالوا يراقبون التحركات السعودية بصمت، وأعتقد ان الامر هذا حال بلغ درجة القلق الشديد لدى القيادة الاماراتية فإن ثمة رسالة تحذيرية قد توجهها الامارات للحليف السعودي، المقصود منها إيقاف التحرك السعودي بداخل حضيرتها، والبحث عن مكان آخر.

وللعلم، حتى على مستوى السياسة الاعلامية شرعت السعودية فعلا بمساعي التحرر من الشراكة والنفوذ الاماراتي بداخل الألة الاعلامية السعودية، وتقريبا في أقل من عامين ستكون شبكتي العربية و mbc قد انتقلتا رسميا من ابوظبي الى الرياض .

ـ أين؟ ومتى؟ وماهي طبيعة  الرسالة الاماراتية التي قد تسعى من خلالها ابوظبي الى إرسال إشارات جريئة من شأنها منع التوجه السعودي المستجد؟
هذا يظل ضمن سيناريو الأحداث والتوقعات المنتظرة بالمنطقة .

ـ لاتنسى ! مصير التحالفات دائما مرهون بطبيعة المصالح القائمة والمتجددة بين الأطراف المتحالفة، أي لاشيئ أبدي هنا، فالمتغيرات والتحديات الماثلة تلعب دورا محوريا في مستقبل هذا النوع من العلاقات البرجماتية تحت مسمى ( الاستراتيجية ) المبرمة بين الدول والأحلاف " .  

محمد الثريا

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان