ملفات شائكة!
الساعة 03:09 مساءً

يوشك الخلاف المتصاعد بين"الحليفتين"أن يتفاقم وحالة التصحيح التي تديرها"قائدة التدخل"قد تبدو بطيئة ومتأخرة أمام العقبات والقنابل القابلة للانفجار في وجه تقدمها وتصحيحها للاوضاع التي انتجتها حليفتها الشريكة في التدخل.

ولن تكون الـ"وول ستريت جورنال"بأدرى منها بشعابها وأن كانت الشعاب مخترقة ومجيرة ومدفوعة بفعل التغاضي وغض الطرف والتماهي طوال سنوات الحرب التي انتجت كل تناقضات الممكن واللا ممكن.

ولايقف التعالي عليها وعلى شرعية تدخلها عند هذا الحد فحسب وبل أن شرعيتها باتت على المحك وذلك بعد أن ألغت وتجاوزت الشرعية الاساس لتدخلها وابدلتها بأسنة حراب حلفاء شريكتها ولتجد أنها اصبحت الند والخصم لكل الذين تعالوا عليها واوهموها بأن لها اليد الطولى.

والسؤال ماهي الصيغة التي تؤملها للخروج من المآزق التي صنعها خصومها على مرأى ومسمعا منها؟وكيف يمكنها أن تستعيد زمام المبادرة والحليفة قد اعلنت أن زمن التحالفات الطارئة قد ولى وانتهى.

وفي حين تحاول الخروج من الحرب بأكملها لايبدو أنها ادركت حجم الالتفافات التي تلجم قدرتها على التحرك والفعل لتلافي مايمكن تلافيه واصلاحه من جملة العوائق والشراك التي احكم نصبها لاعاقتها وشل حركتها.

والملفات الشائكة لاتقتصر على تمدد الخلاف وتفاقمه وماوراء أكمة الخلاف ينبئ بما هو أبعد في ظل اتساع الخرق والفجوة المتباعدة اتساعا وافتراقا والتي تشبه وإلى حد بعيد الانفصال الكلي عن نقطة الالتقاء والعودة.

وفي اللحظة الذي كان فيها العقلاء يدقون الاجراس المحذرة من الخديعة كانت الخديعة ترفل في عباءة العروبة واواصر الأخوة المنقلبون على الأخوة والعروبة وماكان ليأبه لأصواتهم أحد ولم تكن لتجد صوتا يعلو فوق صوت الكيد الأخوي.

وماكانت لتنتهي مأساة الانقلابات المضادة عند هذا القدر من الانقلاب والتجبر مالم تكن هنالك انقلابات أخوية أدهى وأمر من الكيد والخديعة والذهاب إلى نقطة اللا عروبة واللا أخوة.

ولابد مما ليس منه بد وأيا كانت النتيجة التي سيسفر عنها الخلاف وأيا كانت نقطته البعيدة التي سيصل إليها فأن ذلك لن يغير من حقيقة المشكلة في شيء وأن انكرها السفهاء وشذاذ العرب الواهمون.

وأن كانت هنالك من مشكلة لدى أشباه العرب وانصافهم فالمشكلة ليست في طهران ولا في واشنطن ولا حتى في تل أبيب فالمشكلة كل المشكلة في سفهاء الأحلام من العرب وتوابعهم الخارجون عن مسار كل ماهو عربي.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان