السعودية تضع أمريكا أمام خيارين
الساعة 11:26 صباحاً

لقد استطاعت المملكة العربية السعودية أن تضع أمريكا أمام خيارين لا ثالث لهما  بعد أن  فتحت باب الدبلوماسية مع إيران من خلال إعادة العلاقات بين البلدين بضمانه صينية.


من هذا الباب نستطيع أن نقول بأن أمريكا تقف بين خيارين لاثالث لهم 
الخيار الاول  ..دعم المملكة في حربها ضد الحوثي باليمن  والسماح لها ببسط سيطرته على كامل الأرضي اليمنية وإعادة الشرعية إلى صنعاء دون قيد أو شرط  حتى تستطيع امريكا الحفاظ على مصالحها بالشرق الأوسط ..

الأمر الثاني... تحديد موقفها من إيران بشفافية مطلقة .
على امريكا أن تتحول من صديق مبتز للملكة باسم الخطر الايراني الى صديق صدوق في تعاملها بندية في المعادلة السياسية القادمة بين البلدين ووفق المصلحة المشتركة في المنطقة.

لقد إرادت السعودية بإعادة العلاقة مع إيران أن تثبت لأمريكا بأنها قادرة على تنويع علاقاتها الدبلوماسية وفق مصالحة وأنها قادرة 
على بناء علاقة سياسية واقتصادية  مع   الجميع لضمان أمنها القومي والاقتصادي وفق ما تقتضيه المصلحة .كل هذا الحراك الدبلوماسي من قبل المملكة  قد يجبر امريكا على  تحديد موقفها من الحرب الدائرة في اليمن كما تريد المملكة منها

، كما قال نزار قباني في قصيدتها.أني خيرتكي فاختاري مابين الموت على صدري أو بين دفاتر أشعاري  اختاري أو لاتختاري لأتوجد منطقتا" وسطى مابين الجنة والناري .

هكذا خاطبة السعودية أمريكا بإعادة العلاقات مع ايران،من هنا نقول بأن السياسة السعودية انتصرت في معركتها الدبلوماسية مع أمريكا.

ومن خلال هذه المعطيات المتسارعة على الساحة الدولية ستحدد امريكا موقفها من خلال سعيها لإفشال هذه المعادلة السياسية التي قد يترتب عليها تكتل عالمي جديد ضد أمريكا،وعلى ضوء السعي الأمريكي لإفشال هذه الصفقة الدولية التي ترى فيها أمريكا تقليص نفوذها بالشرق الأوسط، ستحقق المملكة العربية السعودية نصرها على المد الإيراني باليمن  لتأمين امنها القومي بضمانة أمريكية .

من هنا ستعود الشرعية منتصره في حالة أرادت امريكا إفشال المخطط الصيني ،نعم لقد انتصرت السعودية في كلا الحالتين سواء بالصين أو بأمريكا.

حسين البهام
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان