عندما أطيح بالرئيس السوداني عمر البشير في 11 ابريل 2019، قلت حينها: أن الهدف ليس إسقاط نظام البشير فحسب، ولكن الهدف هو إسقاط الدولة السودانية على نفس الطريقة اليمنية، فأوجه الشبه بين شخصيتي البشير وصالح ونظاميهما كثيرة، كما أن الأصابع المحركة للفتنة في البلدين تكاد تكون واحدة.
مرت أربع سنوات بالتمام، ولم يحصل السيناريو الأسوأ ولله الحمد، فالدولة السودانية ظلت متماسكة ولم تسقط، وهذه نقطة إيجابية تحسب للقيادة العسكرية السودانية أنها حافظت على وحدة الجيش، فالدول تبقى بوحدة جيوشها وتسقط بتفككها وتعدد المليشيات الموازية.
لكن ما يجري هذه الأيام من انقسام بين أقطاب القوات المسلحة السودانية يشبه حالة الانقسام التي شهدتها اليمن بين أقطاب جيشها "السابق"، وهذا يعيد إلى الاذهان شبح التوقعات المتشائمة، فانقسام الجيش السوداني ومؤسسات الدولة الصلبة معناه انهيار الدولة السودانية وبالتالي صعود المليشيات المدعومة خارجيا، وحينها قد لا تقف السودان عند النموذج اليمني، بل قد تنزلق إلى أبعد منه بكثير.
نصيحتي لعقلاء السودان: اتعظوا بإخوانكم، فالحكيم من اتعظ بإخوانه.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
سائق ينجو من الموت بأعجوبة بعد غارة أمريكية على طريق صنعاء-الحديدة!
-
"موجة بيع غير مسبوقة للعقارات في صنعاء.. هل هي مؤشر لانهيار وشيك؟"
-
"اليمن يفتح أبوابه للعالم: مطار دولي جديد يدخل الخدمة بعد عقد من التوقف"
-
"أطراف خفية تعرقل تحرير الحديدة بإشعال الفتن في الجنوب.. من المستفيد؟"
-
مراسل ل "ترامب": هل صحيح أنكم تراجعتم عن خطة إسرائيلية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية؟.. شاهد رد الرئيس الأمريكي
-
مغتربون في ورطة.. هل يمكن لحاملي الجوازات السعودية العودة بعد السفر؟
-
"توجيهات تربك سوق الوقود في صنعاء.. والمواطنون في حالة ترقب"