صفقة تبادل الأسرى
الساعة 08:07 صباحاً

 إن مثل هكذا عمل إنساني يعيد لنا بصيص أمل بأن هناك مخرجا لإيقاف الحرب بين الأطراف  المتنازعة بعد أن تمت عملية  تبادل الأسرى بطريقة سلسلة وفي أجواء فرائحية عمت ربوع الوطن ..اختلطت فيه الدموع  والضحكات التي رسمت  من خلالها معاناة الشعب مع تحفظنا على تلك العملية التي شابها كثير  من الغموض بسبب غياب ليث اليمن اللواء  فيصل رجب الذي شمله قرار مجلس الأمن في هذه الصفقة.

*-* كما يبدو لي وللكثير من القيادات الوطنية بأن هناك من قدم المؤخر.. واخر المقدم على حساب شخص بمكانة اللواء فيصل رجب حتى يحصل على إرضاء بعض الشخصيات السياسية ،ومن منطلق الأمانة الوطنية والقبلية فإننا نقول لذلك الشخص المعني بعملية تبادل الأسرى  بأن أي شي قد يترتب على ذلك التاخير  لرمز الوطن فيصل رجب لن يعفيه من المساءلة القانونية والقبلية امام أبناء أبين .


*-* اليوم الشعب اليمني يستبشر خيرا في إحلال السلام من خلال تلك الخطوات الملموسة والمتقدمة التي قد تقودنا إلى إنهاء فتيل الحرب..لكن مع الأسف الشديد هناك من لا يريد لهذه الحرب أن تضع أوزارها بعد أن أثقلت كاهل المواطنين.. فإذا بنا نسمع تصريحًا من هنا وتصريحا من هناك يعكر صفو تلك اللحظات الجميلة ، وتوعُّد كل طرف بأنه لن يهدأ له بال حتى يحرر كل أسراه بالسلم أم بالحرب.

*-* إن مثل هكذا  تصريحات نارية هي من تلقي بظلالها على السلام  الذي يتطلع إليه كل يمني... ألم يحن الوقت لتلك الأبواق أن تخرص لكي تسكت أفواه المدافع  كي نلتقي ، وتتصافح الأيادي بعيدًا  عن لغة المدفع والدبابة التي تريد له تلك العناصر أن تكون هي السائدة على الساحة اليمنية.

*-* الكثير من الساسة يدرك بأن لكل نهاية حرب حوارًا ،  ونحن بعد  ثماني سنوات من الدمار والتشريد والقتل بين أبناء الوطن الواحد  لم نصل بعد إلى الاقتناع بأن لكل نهاية حرب حوارًا..فلماذا نحن اليمنيون أصحاب الحكمة ، كما يقال عنا ، نبتعد عن لغة العقل والمنطق الذي يجب أن نسلكه .

*-* فاليوم لقد أيقن الشعب بأن كل الأطراف المتنازعة لا تملك قرارها بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران.. تلك الدبلوماسية التي عكست نفسها  على الحرب في اليمن.. اليوم ينبغي على الجميع تحكيم العقل بعيدًا عن لغة التخوين والعمالة لاستبدال حوار المدفع بحوار العقل للجلوس على طاولة المفاوضات التي من خلالها نستطيع  الخروج من عنق الزجاجة حيث لا غالب ولا مغلوب ، ولا خائن ولا وطني فالكل في الهوى سواء .
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان