في أوروبا
الساعة 08:45 صباحاً

في أوربا وأنت توقع عقد المقعد الخاص بطفلك في الحضانة ستوقع في أسفل الورقة على أن مقعد طفلك مجاناً..وعندما تمرض او يمرض أحد أفراد عائلتك لن تستجدي تكلفة علاجك كما تفعل في بلدك حين  تستجدي لصوص بلدك الأم  بل كلما عليك فعله إبراز كرت التأمين الخاص  بك وسيتم إجراء اللازم دون أن تعترضك تلك الجملة المليئة بالتهباش والمعروفة في بلادنا والمشهورة أكثر من إغنية بوس الواوا لهيفاء وهبي  وهي  جملة(إدفع الحساب ياجني) ..
في اوربا وطفلك يمشي في الشارع لن تلمح عيناه مشرفا خوثيا  فمه  المعشق  بذخائر  القات التي قد تطاير  كلما فتح فوهته قائلا  هيا ياعاقل كم جمعت لنا أطفال يسيروا الجبهة

في أوربا  إحرص على أن تغرس في طفلك  إن  وطنه هو من صان كرامته وحفظ حقه بعكس البلاد ذات الإله الواحد  واللص الواحد والقاتل الواحد والشيخ الواحد والسيد الواحد لاشريك له 
في أوربا  ستتهافت عليك الفرص دون أن يقطع  طريقها اليك  قاطع طريق  كل مؤهلاته توصية  هاتفية من شيخ  أمي    مدعوم من ضابط الضبابيط  الذي هو  في الأصل  حصل على الترقية من  خبطه واحده لإنه خدم الرأس الكبير وقدم له قرباناً رأسا صغيرا  كان ينادي بحق الحياة فمات مخبوطا وهات ياخبيط لليوم
في أوربا..ستجد  الحكومات توفر لك ولإطفالك كل الخدمات  بعكس حكوماتنا التي كلما بحثت عن خدماتها يرد عليك ناطقيها  عفوا الخدمة حاليا  مقطوعة او في إجازة حمل وتحامل طارئة  تسبب بوحام شديد بين أ عضاء الجسم المتشاكل  والى حين عودتها دبر نفسك 
...تيت ..تيت ..تيت
حتى طفلي الصغير ضحك بسخرية وإستغراب حينما قرأت له  منشوراً على صفحةالسفارة اليمنية في السودان وهي تخبر  رعاياها العالقين هناك  انه على من سيتم أجلائهم  بإن يدبروا أنفسهم بالأكل والماء إستعدادا  لرحلة الإجلاء الهاربة  من أزيز  الرصاص السوداني الى موتها اليمني المؤجل ..يعني بالمختصر  أنت يمني لذلك يجب أن تموت موته بلدي إما جوعا وإما برصاص إلميليشيات  سابقا والذي ألف بين قلوبنا وقلوبهم والاتفاق السعودي الايراني فأصبحنا  وإياهم ببركتة ونعمتة إخوانا 
في الأخر في أوربا ستجد تأهيلك العالي يمشي وله إحترامه بعد أن أشبعه لصوص الله ظلما وقهرا
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان