تحية للأستاذ شوقي هائل ومؤسسة شراكة بتعز
الساعة 02:37 مساءً


الوضع في اليمن وهي تدخل عامها الخامس من الحرب متدهور في كافة المجالات والمدن والمناطق وخصوصا في مدينة تعز التي يعيش الكثير من أبنائها ظروفا صعبة وأوضاعا مأساوية ولكن هناك في ليل تعز من يشعل مصابيح الأمل ويقدم جهودا كبيرة لمساعدة المحتاجين ، هناك أيادي بيضاء وجهود تستحق الإشادة ومؤسسات تعمل بصمت ودون ضجيج وتغطيات إعلامية موسعة وتقدم كل ما ينفع الناس وفق امكانياتها المتاحة ومن هذه المؤسسات " مؤسسة شراكة للتنمية " هذه المؤسسة قامت بجهود كبيرة ومشكورة في خدمة أبناء تعز حيث قامت بعدة مشاريع وحملات متنوعة منذ تأسيسها في العام 2017م وطالعت سجل حافل بالانجازات لهذه المؤسسة التي عملت بإخلاص في أعمالها الانسانية، منها وقد لفت نظري انشطتها الاخيرة في هذا الشهر الفضيل ومنها تنفيذ حملات لتنظيف شوارع تعز ورفع القمامة والمخلفات فيها بعد ان كادت ان تسبب كارثة بيئية وتداعيات صحية كبيرة في الوقت الذي يعاني فيه أبناء تعز من انتشار أمراض عديدة بسبب تداعيات الحرب وتدهور أوضاع المؤسسات الصحية الحكومية ، وبحسب أحاديث من أعرفهم في مدينة تعز فقد قامت مؤسسة شراكة ايضا وعبر مشروع " سلسبيل شراكة "  بتوزيع مياه الشرب لكثير من احياء مدينة تعز . 

هذه الجهود الطيبة في خدمة الناس وتخفيف معاناتهم تستحق كل الإشادة والتقدير من كافة الإعلاميين لتشجيعه مثل هذه المشاريع والحملات والمبادرات الخيرية التنموية فنحن نتمنى أن تتنافس الشخصيات المعروفة ويتسابق رجال الأعمال ومن لديهم إمكانيات في تعز وغيرها في خدمة الناس وتخفيف معاناتهم وتكملة القصور الكبير الذي وجد بسبب تراجع سلطة الدولة وتدهور مؤسساتها فهذا هو المجال الحقيقي للتنافس وميدان المسارعة بالخير والمجال الذي يجب أن لا يغيب عنه من لديهم القدرات والإمكانيات بحيث نرى مبادرات ومؤسسات وجهود تجسد تكافل أبناء اليمن وتراحمهم وتضامنهم وخاصة ونحن في خواتم شهر رمضان المبارك حيث مئات الآلاف من الأسر بحاجة للكسوة ومصاريف العيد والمساعدات الغذائية وغيرها . 

كما نتمنى على رجال الأعمال في تعز وغيرها أن يحذو حذو الأستاذ شوقي هايل الذي رغم ابتعاده عن تعز بجسده إلا أنه ما يزال يعيش مع أبناء تعز بقلبه ووجدانه ويقدم كل الدعم ل" مؤسسة شراكة " ولغيرها من المؤسسات كما يرعى الكثير من المبادرات ويمول المشاريع الخيرية رغم أنه لم يعد له اي صفة رسمية لكنه في النهاية ابن تعز البار بمدينته ومحافظته التي قدم لها الكثير ولم يتخل عنها يوما من الأيام ولم يبخل عنها رغم أنه يستطيع ان يدير ظهره لها كما فعل كثيرون ولكنه من معدن أصيل فهو حفيد المرحوم هايل سعيد أنعم نهر الخير المتدفق رحمه الله تغشاه . 

تحية للاستاذ شوقي هائل الرئيس الفخري لمؤسسة شراكة والاستاذه الفاضلة عفاف محمد احمد جمعان رئيسة المؤسسة وبقية العاملين التنفيذين في المؤسسة على جهودهم الطيبة ومبادراتهم ومشاريعم لخدمة أبناء تعز وتحية لكل يمني يقف مع أهله وأبناء مدينته ومنطقته في هذه الظروف الصعبة ويخفف معاناتهم ويضمد جراحاتهم ونسأل الله أن يفرجها على أبناء اليمن عاجلا غير آجل.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان