من يرفض الحوار الجنوبي ؟!
الساعة 02:55 مساءً

طالعتنا بعض القوى عبر إعلامها وصحفها المرئية  والمسموعة بأن هناك قوى ترفض الحوار الوطني الجنوبي الذي دعا له الانتقالي..
مع الأسف الشديد تلك القوى أرادت من هذه التسريبات نصرة مشروعها السياسي على حساب مصلحة الوطن .

ومن هنا نحب أن نوضح مفهوم الحوار والأسس التي يجب أن يبنى  عليها الحوار لمن يريد الحوار الوطني بعيدًا  عن الضم والوصاية لمكون على حساب القوى الوطنية الأخرى..

الحوار هو عملية تبادل الأفكار بين القوى المختلفه من أجل خلق تفاهم مشترك لحلحة الأزمة السياسية والعسكرية والاقتصادية بين الفرقاء .

ومن هذا المنطلق  فإن الاختلاف في الرأي يجب أن لايكون حاجزًا أو عائقًا يمنع التواصل بين الأطراف المتنازعة مهما بلغ الاختلاف لأن هذا قد يعقَّد من العملية السياسية برمتها .

لهذا ندعو إلى الحوار  بين الفرقاء لأن  الشعب قد مل من الحروب ،  وقد بات على مشارف الهلاك كما أنه يدرك بأن 
الحوار الحقيقي..هو الذي يحصل بين أطراف  تحمل وجهات نظر وآراء متباينة يجب أن تقدم  فيها تلك الأطراف تنازلات لبعضها البعض  للوصول إلى وفاق وطني شامل من أجل مصلحة الوطن والشعب .

إذ ليس من المنطق ومن العقل أن تتداعى مكونات ، أو قوى سياسية ليس بينها أي  اختلاف لحوار ،  أو تطلق على اجتماعها مسمى الحوار الجنوبي الوطني ،
وهذا ما  حصل في عدن  من قبل الانتقالي...


من رفض الحوار من القوى الجنوبية الوطنية  الذي دعا له الانتقالي ليس لأنهم ضد الحوار ولكنهم ضد الاملاءات فهم وضعوا نقاطًا  للحوار فكان من المنطق التفاوض معهم حول تلك النقاط من قبل الانتقالي بدلًا  من التخوين والهروب من الحوار الجنوبي الجنوبي الحقيقي إلى حوار شكلي بين قوى تم صناعتها لتمرير مشروع التفويض باسم الجنوب.

إن الهروب من الجلوس على طاولة الحوار بين القوى الجنوبية المتنازعة على السلطة يعد هروبًا من الاستحقاقات الوطنية التي لابد منها  ليعم السلام .
إن اتساع الهوة  الجنوبية ، وشيطنة بعض القوى لغرض الانفراد بالقرار الجنوبي سيؤدي إلى تعقيد المشهد السياسي في الجنوب

ومن هنا ندعو  الانتقالي إلى  العودة إلى جادة الصواب ،  والبحث عن حلول جذرية مع من اختلف معهم ، وأعلن النفير العام عليهم إن أراد الاستقرار السياسي لهذا الوطن لأن الوطن للجميع ،  ويجب أن يشارك فيه الجميع.

حسين البهام

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان