الثورة والتحرر؟ هل هي كلمات تعبر عن رفض مؤقت نريد تغييره، أم هي الاكتفاء من الأوضاع والظروف الحاصلة لنا والتي أثرت على حياتنا حتى أصبحنا في بعض الأحيان غير راضيين عنها وتولدت لدينا رغبة جامحة في التغيير الذي لم نشهد منه الكثير!!
ثورة النفس هي أخطر من ثورة الأرض، يقودها الإنسان ضد نفسه أولاً ثم على الظروف المحيطة به والمسيطرة عليه والمسجون بها! (تُحول حياته إلى غضب، سخط عدم رضا بالواقع وتراكمات يومية)، وحتى نلمس التغيير الذي ننتظره كل ما علينا فعله هو اتخاذ خطوات مواتية نحو التغيير الإيجابي والفعال عبر التعلم من تجارب غيرنا السابقة وإعداد أنفسنا بشكل جيد نحو التثقيف وقراءة تاريخ الثورات السابقة والناجحة واتباع نهجهم..
وبين ثورة النفس وثورة الحرب عليك التأمل أولاً في الواقع التي تعيش بداخله وتكون على دراية بأحوال المجتمع الذي تتعايش معه وتتعرف عن قرب إلى معاناته.. ليتسنى لك معرفة طبيعة وخصوصية كل فرد ونوع وطبيعة التغيير الذي ستُحدثه لاحقاً.. وتتبلور لديك رؤية مستقبلية نحو القيام بثورة حقيقية تحدث تغييراً تجاه وضع ما أو قضية ترفضها بشدة أو حتى سياسة غير ناجحة وغير عادلة، بذلك تكون قد اتجهت نحو تغيير حقيقي له معنى سواء بالنفس أو حتى من حال واقع مرفوض!!
التغيير سنة الحياة والذي لا يسعى لذلك ولا يجتهد ليصل فهو شخص عاجز عن حماية نفسه ومن حوله وعاجز عن تحقيق إنجازات تخدمه وتخدم مجتمعه ووطنه، فنحن أصبحنا في عصر التكنولوجيا والذكاء الصناعي وكل ما نحتاجه، دقيقة صمت ووقوف أمام النفس والتساؤل، هل حان فعلاً وقت التغيير؟؟
وأصدق بالقول سقراط الذي قال: لكي نحرك العالم علينا أولاً أن نحرك أنفسنا..
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
اليمن .. الكشف عن حل مشكلة صرف المرتبات إلى جانب توحيد العملة
-
وفاة شاب يمني على الحدود مع السعودية اثناء محاولته دخول اراضي المملكة (الاسم وصورة)
-
الموارد البشرية تعلن الغاء نظام الكفالة عن جميع المهن في المملكة وهذا هو النظام البديل
-
مصادر تكشف عن مبلغ ضخم بطريقه الى البنك المركزي في عدن تعرف عليه
-
شاهد.. فتيات سعوديات يمتطين الخيول في احتفالات اليوم الوطني ال 93
-
السعودية.. القبض على 15 ألف وافد خلال أسبوع بينهم من الجنسية اليمنية.. تفاصيل
-
عالم الزلازل الهولندي يحذر من زلزال قوي سيهز العالم اليوم.. ويحدد على الخريطة الدول المتأثرة به