هناك من يعتقد أن جماعة الإسلام الشيعية يعيشون في الماضي، بسبب أن كل مروياتهم وعقائدهم وحروبهم هي ماضوية، ولكن الصحيح أنهم يعيشون رفاهية الحاضر وبذخ المستقبل، ولكنهم يطوعون الماضي بذكاء ويسيسون صراعاته بخبث لخدمة حاضرهم ومستقبلهم.
المشكلة فينا نحن من ندعي الحداثة، فبرغم أننا جيمعًا ضحايا لإرهاب تلك الجماعة المتطرفة، إلا أن الزمان والمقام والحال يؤكد أننا من يعيش في الماضي وغارقون في تفاصيله، ولذا لا طلنا شموخ الماضي ولا حصلنا على نعيم الحاضر، ولا حافظنا على منجزات الأمس ولا وضعنا لبنات وطنية ليومنا الموجود.
فقط كل واحدا منا، ومن صبح الله يقوم يتذكر أحزانه واحقاده، وهات يا جلد لصاحبه المسجون في الزنزانة المجاورة حتى يغلبه الناس في أخر يومه، والمجرم الحقيقي يضحك في صنعاء على الجميع!
تعرفوا أسوأ ما خلفته الحرب، أنها أفرزت لنا قيادات محلية صغيرة لا وطنية بحجم اليمن، وبرغم أننا نراهم كبار إلا أنهم يرون أنفسهم صغار، وكل واحد يشعر أنه فقط عاقل حارة على المنطقة التي صارت بين يديه، ومسئول فقط على الخبرة الي جنبه، بينما العيال المقدسة، يتعاملون أنهم ملاك لليمن الكبير وأئمة على المنطقة العربية برمتها، برغم أن باب اليمن لا يعترف بهم!
البقاء في الماضي لا يصنع حاضر، والكبير هو من تمكن من تطويع آلامه وتطبيب جراحه لخدمة الحاضر وإنقاذ الموجود.
مؤلم ما يحدث!
يوما ما سنخرج من هذا السرداب المظلم، فثقتي بالله كبيرة، ولا حدود لها.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
كارثة وشيكة في صنعاء.. ومصادر مصرفية تحذر
-
الفلكي الشوافي: توقع جديد حول تغيرات الطقس ابتداء من الاثنين القادم ودعوه هامه للمواطنيين .. تفاصيل
-
بالفيديو.. الحوثي يستهدف دولة عربية بصاروخ بالسيتي والانفجارات تهز مناطقها
-
سياسي سعودي: المجتمع الدولي بدأ باعداد البديل في صنعاء
-
خبير استراتيجي يكشف السيناريوهات القادمة الحرب في اليمن
-
القيادي الحوثي صالح هبرة يكشف عن قرار صادم بشان معقل زعيم الحوثيين
-
الحوثي يغتال آخر مصدر لفرحة اليمنيين شمال صنعاء