حضرموت .. ترفض التكيف مع الفوضى !!.
الساعة 03:14 مساءً

في لقاء الرئيس رشاد العليمي ـ رئيس مجلس الرئاسة القيادي في اعقاب افطار صيام يوم عرفة مع علماء حضرموت .. تحدث كل من د. عبدالله باهرون رئيس جامعة الاحقاف و الشيخ صالح الشرفي ـ خطيب وإمام مسجد عمر بالمكلا ،وأخرين من العلماء و الدعاة ، 
   أنا هنا لن اتناول من حديثهم غير موضوعيته ، وتركيزه على القضايا الجوهرية ، التي تركزت على رفض حضرموت الفوضى و الفساد الذي ضرب مؤسسات الدولة في حضرموت و بالذات "القضائية منها و الامنية " فضلا عن الخدمات على اختلافها ، وان تركز على الكهرباء ، التي كان فخامته قد اتخذ قرارا حيالها منع  بموجبه شراء الطاقة ، وهو قرار إجابي ،  قوبل من المجتمع بالترحيب ، رغم موجة الحر التي تمر بها البلاد ..الامر الذي دلل على درجة وعي المجتمع الحضرمي ، ومعرفته ببور إستنزاف الموارد والاثراء غير المشروع ، وهو ما لمسه بل استوعبه فخامته في لقاءه بمختلف الشرائح و الفئات في قاعة الجامعة ، قبل لقاء العلماء في القصر الجمهوري بالمكلا .
▪▪ تركز حديث د. باهارون و الشيخ الشرفي على مؤسسات القضاء و الأجهزة الامنية وبالذات الشرطوية منها ، التي ضربها الفساد ، فضلا عن درجة علاقتها بالجهاز القضائي ـ نيابة و محاكم ، بوضوح ومسؤولية ، مع تأكيد هؤلاء العلماء على ادراك صعوبة ما يتحمله الرئيس واعضاء مجلس الرئاسة ، في ظل هذه الفوضى التي ضربة البلاد اليمانية منذ ما اطلق علية (الربيع العربي ) و نتيجة لانقلاب الحوثيون وقواهم العسكرية ، وبوضوح ـ ودون مواربة ، طالب العلماء .. بأن يتحمل التحالف العربي ـ دورا فاعلا و ماديا في احداث تغيير هيكلي و جوهري في الجهازين القضائي و الامني فضلا عن بقية المؤسسات الخدمية ، ومنها الاسكان واراضي الدولة، التي اضحى العبث فيها غير قابل للصمت ، لكي تكون حضرموت نموج للدولة ، لا مجرد شعارات ترفع ، خصوصا وان مجتمع حضرموت الذي عرف الدولة من عشرينيات القرن الماضي خياراته الاستقرار و السلام الاجتماعي ، كأرضية للتنمية و تبادل المصالح مع بقية الاقاليم اليمانية و الجوار العربي ، في جزيرة العرب وخارجها ، تلك كانت رسالة حضرموت لفخامته و للأشقاء في قيادة التحالف العربي ـ وهي رسالة إتقاطها  منذ الحظة الاولى للقاء العلماء ، ودفعته الي طلب ورقة وقلم ليدون بنفسه ما أزجي اليه ، ولم يوكل المهمة الي مساعديه ـ وفي ذلك رسالة لها رمزيتها الدالة على استيعابه واهتمامه بما أثاره العلماء الافاضل .    


▪▪▪ مساء اليوم الثاني ـ خرج فخامته الي شواطئ المكلا للقاء المواطنين ، بعد ان خدع المرافقين من اعضاء الوفد و الحرس ، حيث وعدهم باللقاء في مجلس المحافظ مبخوت بن ماضي ، لتحرر من المرافقين و الحراس ، ليعانق معاودا ومباركا للبسطاء من ابناء حضرموت بعيد الاضحى ،ويتحدث اليهم عن همومهم ـ و ربما عن همومه في هذه المرحلة الصعبة ـ بشكل مباشر، ويستمع الي ما أكد له ، ان الدولة مطلبا حضرميا و الدولة لن تقوم إلا في  مجتمع  يرفض التكيف مع الفوضى و الفساد .. وهذا لن يتأتى الا بأحداث تغيير متتابع و جذري ـ هيكلي و بشري، في مؤسسات الدولة ـ فمن حضرموت سيبدأ التغيير الإجابي .. وما المجلس الوطني الحضرمي ..الا احد مقدماته ،لتعزيز رفض الفوضى ، ويبقي دور فخامة الرئيس الدكتور: رشاد العليمي ،مهم لعكس كل ما سمعه و تلمسه في واقع مجتمع يتطلع الي الدولة و يرفض الفوضى !!. 
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان