دعوة قبل الأوان
الساعة 12:54 مساءً

رحم الله القائد الشهيد عبداللطيف السيد الذي شغل الدنيا حيا وميتا طوال عقد من الزمن , للتحولات الدراماتيكية المثيرة التي طالت مسيرة حياته وتعدد وتنوع محطاتها الساخنة و انتقالها من النقيض الى النقيض كواحدة من الشخصيات الشاهدة والشهيدة على حقبة اﻻرهاب في محافظة ابين .
وربما تكون قصة و رحلة القائد و المجاهد الشهيد عبدالطيف السيد مع اﻻرهاب مغرية لكتاب الروايات البوليسية اﻻشد اثارة بوقائعها ومفردات  فصولها الممكن تدوينها في عدة من الحوادث المترابطة والمحاكية  لحقيقة هذه الظاهرة المرعبة , وسهولة قراءتها بفكرهم الثقافي الخصب , وتحويلها الى عمل روائي رائع يصعب الرهان على الشهرة التي سينالها على كافة المستويات ،  لارتباطه بقضايا اﻻرهاب المثيرة ﻻهتمام وقلق مختلف اﻻوساط الوطنية و الإقليمية والدولية , حال النجاح في المعالجة الدرامية لها , وانتهاج واقعية السرد في تفكيك شفرات هذا البعبع العالمي المخيف لحكومات وشعوب العالم اﻻسلامي  و المسلط على رقابها بالذات ، بالاعتماد على ادوات الفن الروائي القادر على  الوصول الى  حقيقة صناعة اﻻرهاب , وطرق  صناعة عناصره , والأساليب المتبعة  ﻻستقطابهم و اصطيادهم  من بيئتهم المحلية وتحويلهم في بضعة سنين  الى عماردة من البشر بقدرات هائلة و خارقة تفوق الخيال ، وبارادة خرافية تهز اركان الدول وتعمل  على المكشوف  لزعزعة امنها , دون اغفال طريقة التحكم بهم عن بعد , و التوغل المحكم في طرائق تدريبهم وتأهيلهم لتبادل اﻻدوار . 
وتمثل حكاية القائد عبداللطيف السيد الشبه خالية من التعقيد انموذجا محفزا للعقول الروائية المبدعة لتناولها في عمل درامي متكامل ولن يجدوا صعوبة في العثور على مغاليق ما اظلم منها من كل النواحي ﻻنحسار تاريخ حوادثها في رقعة زمانية و جغرافية محددة ، قريبة وصالحة  للتعاطي معها وسهولة التعامل في جمع مادتها الأولية على ان تستفيد من حجم التناقضات للكتابات التي تناولت جريمة مقتله ، وانعكاسات الصراعات الداخلية عليها ، بعيدا عن الاخذ بإمكانية وقوف الناموس الدولي الراعي الرسمي للارهاب خلفها ، ربما نتيجة لتحدي الشهيد عبداللطيف السيد لها او الخروج على ارادتها القاهرة لدول وشعوب العالم ، وليس الاسلامي او الثالث فقط  .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان