الله -عز وجل- لا يحتاج لنصرة من خلقهم من ماء مهين، والإسلام لا يحتاج لقوة قاهرة لفرضه أو لحمايته، والصحابة رجال مثلنا، أصابوا وأخطأوا، ورحلوا إلى ربهم، وليس لهذا الجيل مشكلة مع أحد منهم، ولا قداسة إلا لله.
عندما نجد شخصا أو حزبا أو جماعة أو طائفة يدعون أنهم يدافعون عن الله أو رسوله أو الإسلام فلا تصدقونهم، فهم في الحقيقة يدافعون عن مواقعهم السياسية، ومكانتهم الاجتماعية؛ التي حازوها ظلما وعدونا باسم الإسلام، أو رسولنا الكريم، أو صحابته، لا عن شيء آخر.
إذا كان -سبحانه وتعالى- أرسل النبي موسى يراجع ويحاج فرعون؛ الذي نازعه ملكه؛ وهو من خلقه والقادر عليه، وهو من قال لكم دينكم ولي دين، وقال لا إكراه في الدين، فكيف سيخلق الكون الشاسع ويكلف بعض بني هاشم أو غيرهم حراسا له وحجابا عليه، وأوصياء على خلقه وورثة لملكه؟!
ليس من الأخلاق التعرض لقيادات المسلمين وصحابة النبي؛ الذين ماتوا قبل 1400 عام، وليس من الدين تقديسهم وشن الحروب والصراعات دفاعا عنهم، كما أنه ليس من العقل العيش اليوم بطرق وعقليات الماضي، أما جر صراعات تلك الحقب الزمنية والسياسية إلى حاضرنا اليوم فهو الجنون بعينه، ونصب على الحاضر باستخدام الماضي.
من يدعي أنه وكيل الله ورسوله وصحابته في أي مدينة يمنية محررة فهو الوجه الآخر لحراس المعبد في صنعاء، والطرف الآخر لسلسلة المعاتيه؛ الذين يجثمون على صنعاء ومعظم مناطق البلاد، ويمصون دماء شعبنا اليمني الكريم.
الناس في حاجة ماسة لمن يوفر لهم لقمة العيش وقبلها الكرامة، وليسوا في حاجة لمن يشرح لهم أخبار وقصص معارك وصراعات قريش على السلطة، ولا تعنيهم خرافات ومظلوميات وبكائيات ولطميات الأئمة "الأطهار" والفرس؛ الذين حولوا الإسلام من دين يبلسم القلوب إلى مرويات تُعمر الجيوب.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
الحوثي يوافق على نقل مقرات البنوك إلى عدن بشرط تعجيزي.. تعرف عليه
-
من رئيس تحرير كبرى الصحف اليمنية إلى راعي غنم
-
بعد تحولها الى قضية رأي عام ..فضيحة المبيدات الإسرائيلية تطيح بنجل الأب الروحي للحوثيين من منصبه
-
بعد انتهاء المهلة.. صنعاء على موعد مع مواجهات بين الحوثيين وهؤلاء
-
إنهيار متسارع في اسعار الصرف الريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي اليوم الاثنين ..السعر الآن
-
تحذير..تطبيق خطير يتسبب بانتشار التحرش لليمنيات
-
خبر سار للمسافرين تسهيلات جديدة من طيران اليمنية..تفاصيل