الفجور الناطق !
الساعة 04:48 مساءً

عندما قررت حكومة باسندوة زيادة ألف ريال في كل عشرين لتر من البترول، تفجرت أحاسيس الحوثي حدَباً و شفقة و حنانا، و إن من الحجارة لما يتفجر منها الأنهار، و معها سالت خزائن من المال،  من مصادر شتى، تحشر الغوغاء و السذج إلى الشوارع؛ جنبا إلى جنب مع مليشيا إيران تبكي و تولول بكاء نائحة مستأجرة من زيادة الألف الريال.

وبينما كان نحيب جموع الغوغاء يتعالى زورا و كذبا في الشوارع، كان نُواح قرين الكتاب، يتفوّه الفجور الناطق عبر خطب متلفزة تباعا، يتباكى فيه- نفاقا- على شعبه العزيز مما سيلحقه من عنت و مشقة في معيشته.

كانت إيران تعمل بكل مكر خسيس؛ لتمكن لمشروعها، مستثمرة غباء هؤلاء و أولئك، و مستفيدة من المال السفيه -الذي سال في المكان الخطأ- و متخفية وراء سلاح سقط بيد عصابة كانت حتى ساعات لا تملك غير أن تئن و تنوح و تذرف دموع التماسيح، و فجأة أصبح معها المال و السلاح و مواقف الغباء، و مكر السيئ الذي نسق للنكبة الكارثة من كواليس الخسة و الحقد.

ومضت تسع سنوات عجاف، مسّنا فيها و أهلنا الضر، و قرناء الكتاب، استبدلوا- ما كانوا يزعمون- القرآن الناطق، بالفجور الناطق ! جفت مأٓقيهم من الدمع الكاذب، و بدلا من الألف الريال الذي صوره بهتانهم - مع استعانتهم بذلك الغباء و السلاح و المال، و خسة الكواليس- استبدلوه بالخمس الذي يلاحقون به الأرملة و اليتيم، و الفقير و المسكين، حتى غدا الموظف و المعلم، يتمنى ان يبقى له من راتبه الخمس !!

تسع سنوات يا قرناء الكتاب ! و الحرمان سيد الموقف الذي طال كل معلم و معلمة،  و كل موظف و موظفة !  حتى الذي كان له عقارا، كسبه من شقاء عمره، أو ورثه عن أمه أو أبيه، و يريد أن يبيعه ليستعين به في معاشه فهو مصادر عنه؛ لأن الوثائق التي بيديه ليست صادرة عن قرناء الكتاب، و لا من القرآن الناطق.

تسع سنوات يا قرناء الكتاب! و المعلمون و الموظفون في حرمان تام من مستحقاتهم، و مرتباتهم الشرعية؟

أنتم مليشيا إيران، قرناء أي كتاب !؟ معاذ الله أن تكون لكم أدنى صلة بالقرآن، أو هدي محمد عليه الصلاة والسلام.

ثم، أين دموع التماسيح التي ذرفت على الألف الريال نكاية بحكومة باسندوة؟ و انتم اليوم تحرمون الناس من كل مستحقاتهم و ممتلكاتهم !

إذا كان هذا حالكم،  و هذه سياستكم و أنتم ما تزالون تتملقون، و تتزلفون للمحافظات المحررة رجاء كسب ودهم، فكيف بكم- لا قدر الله- إذا أصبحت اليمن كلها و قد عادت من جديد إلى خلف أسوار الإمامة كما كانت قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ؟

ما أحوج اليمن و اليمنيين إلى وحدة صف فاعلة في الميدان، تحرر الأرض و الإنسان، و تسقط مشروع إيران.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان