الإلحاد بين الحمقى و الصعاليك!
الساعة 04:27 مساءً

كرجل أحمق ينفعل في البيت لأتفه الأسباب فيكسر كل ما يواجه من أٓنية، و يحطم كل ما يجده في الطريق من أوعية؛  يفعل اليوم هذا الملحد أو ذاك.

   فلا الأحمق جاء بجديد، و لا الملحد الذي خرج يتفوه بسفاهاته جاء بما لم يستطعه الأوائل !

   ألحد فرعون دفاعا عن ملك و سلطان تجري من تحته الأنهار، و فعل فعله النمرود و لسبب الملك و المكانة. فيما يلحد هذا الجاهل،  أو ذلك السفيه مبررا دعوته للفجور بقنينة خمر، أو من أجل غانية تتقلب بين هذه المواخير و تلك..!!

   ذهب من كل شيئ أحسنه حتى الملحدين ..!! همة فرعون الملحدة، و أمثاله كان يدفعهم للإلحاد أنهم يظنون أنفسهم أنهم يملكون الدنيا، فأين وقفت بهم هممهم أولئك الذين غاية أحدهم أن يفاخر بزجاجات الخمرة، أو معانقة مومس!!؟

 

   سنين عددا مضت؛ و بعضهم أنفقها متمسحا بعتبات و أبواب هؤلاء العبيد أو أولئك؛ أو متسولا بين هذه الكنيسة، أو ذلك الكنيس، لعل قسيس يرضى، او حاخام يقبل، إذ قرر كل متخلف عقلا، عليل خلقا؛ أن يتحدث بلغة الشارع الرائجة التي تضمن الكسب، و تفتح طريق التكسب.   و إذن فالمسألة سهله، فما عليه و قد انتكس و ارتكس إلا أن ينتهك رجولة ذاته، و يشتم ثقافته، و يسب مرجعياته؛ لتكون عندئذ الطريق معبدة بين يديه إلى أقرب كنيسة أو كنّيس، بعد أن طال عليهم الأمد و قوفا أمام أبوابها.

   فهل هناك من جديد أتوا به ؟  كلا، فهم بين أحمق يقتل ضميره، و ساخط يذبح حاضره و مستقبله، و بين إلحادِ صعلوكٍ ، لا يحمل همة صعاليك الجاهلية، الذين كانوا يغزون و ينهبون حَدَبا و إشفاقا على فقراء تلك الفترة، في حين أن صعاليك الإلحاد اليوم هم من يتسولون و يشحتون، فهم مكسب و غنيمة للنهّابة الذين يتسولون منهم، نظير أن يصبح صعاليك الإلحاد مجرد رقيق، قد قام النهابة بنهبهم دينا و خُلقا و رجولة، فلبئس المولى و لبئس العشير !!

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان