كل شعوب العالم، و جل حكومات الدنيا، مدينة للمقاومة الفلسطينية؛ لأنها فضحت حقيقة الإرهاب و مصادره ،و كشفت بأن ما يقال عنه القانون الدولي، و القانون الإنساني الدولي يمكن أن يكون عصا غليظة متى ما شاءت دول القوة، و أطراف الغطرسة و الهمجية المسنودة بطرف أو أطراف دولية محكومة بتاريخها الاستعماري، و مقيدة بنزعتها العنصرية التي ترى لنفسها الحق في تطويع القرارات، و القوانين الدولية، بروح: (أنا) فوق الجميع ..!!
القانون الدولي، و القانون الإنساني الذي تُسخّره عربدة القوة، و ثقافة العنصرية؛ تعطي للاحتلال الحق في أن يمارس القتل و الخراب، و الدمار، و حتى الإبادة، و تحرّم، بل تجرّم الطرف الخاضع للاحتلال في أن يدافع عن نفسه، و يقلب هذا القانون (المغتَصَب) الهرم رأسا على عقب، فيعطي المعتدي حق الدفاع المطلق عن (عدوانه) و يمنع المعتدى عليه أن يدافع عن نفسه، أو يقاوم الظالم؛ بل و يوصم بكل التهم، و الموبقات. و يستحق أن يحتشد ضده مونتجمري، و روميل، و بطرس الناسك،و حيي بن أخطب .. و كل شياطين الدنيا.
بالمختصر السهل، يستثنى الكيان الصهيوني من أن يطبق عليه القانون الدولي و له أن يمارس ما يشاء من الإجرام دون أدنى مؤاخذة.
هذا ما كشفته للعالم المقاومة الفلسطينية، بمعنى أن إبطال عمل القانون الدولي يمكن أن يتكرر لدعم إرهاب أي دولة أخرى، مما يتوجب على دول العالم وضع حد لهذا الانتهاك للقوانين الدولية، التي تواضع عليها العالم.
هناك عواصم أصََمّت العالم بالمزايدة المفرطة بحقوق الطفل و المرأة، و حقوق الإنسان، و حين مضت النازية الجديدة تشن حرب إبادة على الطفل و المرأة، ضد حقوق الإنسان، كشّرت تلك العواصم عن أنيابها، و مخالبها، و لم تقل حرفا واحدا تجاه ما يتعرض له أطفال غزة، و نساء غزة و شيوخها.
العالم ، كل العالم؛ يعرف في أين نشأت النازية و في أي جغرافية؟ و يعرف أيضا في أي جغرافية نشأت الفاشية؟ و يعرف أين هي البلدان التي استباحت الأفارقة و ساقتهم - بالنار و الحديد - إليها عبيدا، و بالقوة الهمجية المتوحشة؛ حيث ساقتهم صغارا، و كبارا، و رجالا، و نساء قسرا و عدوانا. كما يعرف العالم من أين خرجت جحافل الاستعمار، تنهب و تسلب و تسرق خيرات الشعوب.
العالم مدين اليوم للمقاومة الفلسطينية في أن ما قامت به من حق الدفاع عن نفسها، و إقامة دولتها، وفق قوانين الأرض و شرائع السماء، و وفق القانون الدولي، و الإنساني، كشف، و فضح، و عرّى حكومات و دول ظهرت بأنها ضد المرأة و الطفل و حقوق الإنسان، و أنها أول من يدوس على القانون الدولي، و القانون الإنساني الدولي.
إن على شعوب العالم، و الحكومات أن تبحث لمستقبلها ما يحمي حقها و يؤمّن مستقبلها، و حياة بنيها، و يصون سيادتها من هذا التنمر، و التوحش- خارج الشرائع السماوية، و القوانين- الذي كشفته، و فضحته المقاومة الفلسطينية.
و بعد : أليس العالم مدين للمقاومة الفلسطينية في أنها في معركة الدفاع عن نفسها و عن حقها كانت الكاشفة و الفاضحة لعواصم المزايدة، و الابتزاز، و التي ظهرت خالية من كل القيم و المبادئ ..!!
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
بالاسم.. غارات أمريكية تصطاد قائدين حوثيين بارزين بهذه المحافظة
-
الكشف عن هوية القائد الذي سيقتحم صنعاء لتحريرها
-
محلل سياسي يكشف علاقة علي عبدالله صالح بالهدف ”السري” القادم للضربة الإسرائيلية في اليمن
-
مصادر تكشف عن مكان تواجد عبدالملك الحوثي هذه الأيام
-
فلكي يمني يكشف عن دخول موسم جديد ويتنبأ بما سيحدث خلال أيام
-
مصادر تكشف حقيقة مصرع محمد الحوثي والعاطقي
-
صحافي فلسطيني شهير يكشف عن مؤامرة كبيرة.. فلسطين لبنان ثم اليمن