مستوى الإعلام العربي في العدوا ن على غز ة
الساعة 07:53 مساءً

في الـ 7 من أكتوبر الماضي شاهدنا وشاهد العالم بأسره الإنتصار التاربخي الكبير الذي حققته فصائل المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى العسكرية والمهنية التى اذهلت العالم بقدراتها ومهاراتها القتالية وفضحت اكذوبة الجيش الذي لا يقهر في قعر مستوطناته الصهيونية ...

واليوم وبعد أربعون يوماً من عملية طوفان الأقصى نشاهد ويشاهد العالم بأجمعه حجم وصلف وتغطرس ووحشية العدوان الصهيوني الأمريكي الغربي الهمجي الذي أستهدف ويستهدف مدينة غزة وسكانها بطريقة وحشية وارهابية وباسلوب إجرامي وعنصري وانتقامي

ومع هذا وبالرغم من عدم وجود وجه للمقارنة بين جيش الكيان الصهيوني ومقاتلي الفصائل الفلسطينية من حيث العدد والعدة والعتاد والامكانيات إلا أن مجاهدي الفصائل الفلسطينية أستطاعوا مواجهة الجيش الصهيوني والتصدي لهجماته البرية والبحرية والجوية بكل إمكانياته وطائراته ودباباته ومدرعاته ومجنزراته بامكانياتهم واسلحتهم البسيطة والمتواضعة بكل شجاعة وبسالة وصمود وهو ما يستوجب على الدول العربية على سبيل الفرض والالزام تقديم مختلف أوجه الدعم والمساندة والمساعدة الرسمية والشعبية في كل المجالات وفي مقدمتها المجال الإعلامي لما له من تأثير في إسناد المعركة العسكرية

وبالرغم من المسؤولية التاريخية والدينية والوطنية التي تقع على عاتق الوسائل الإعلامية العربية إلا أننا وللأسف الشديد نشاهد أغلب هذه الوسائل لم تقم بدورها الوطني والقومي والديني في مساندة ومناصرة القضية الفلسطينية على أكمل وجه وبالشكل المطلوب وإنما كان دورها ومازال قاصراً ومتخاذل وهو ما شاهدناه ونشاهده في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وفي مقدمتها قناتي الجزيرة والعربية من خلال الاتي 

- تسميت الكيان الصهيوني بدولة إسرائيل ومناداته بأسم دولة إسرائيل وحكومة إسرائيل وجيش إسرائيل وهو ما يدل على اعتراف هذه الوسائل والجهات التى تمثلها بدولة العدوان والاستعمار بالرغم من كونه كيان صهيوني محتل ومستعمر ومغتصب للارض الفلسطينية

- مساندة إعلام الكيان الصهيوني في الحرب النفسية من خلال بث الشائعات ونشر التوقعات الغيبيه ومناقشة أحداث وقضايا مستقبلية من تاليف وتكهنات العدوا الصهيوني وحلفائة وتسليط الاضواء عليها بقصد نشر الذعر والخوف والهزيمة النفسية في نفوس مقاتلي المقاومة وسكان قطاع غزة أمثال قضية تهجير سكان غزة الي الدور المجاوره أو قضية مستقبل غزة بعد القضاء على المقاومة الفلسطينية 

- تسمية الشهداء الفلسطينين بالقتلى رغم إنطباق الشهادة عليهم بحسب التصنيف الديني والوطني والقومي والاخلاقي والإنساني فهم شهداء في سبيل الله وفي سبيل الوطن والحرية والكرامة

- إنشغال العديد من الوسائل والوكالات الاعلامية والمواقع الإلكترونية بزرع الفتنه بين الدول العربية والطعن في مواقف الدول المناصرة للقضية الفلسطينة بهدف تخذيلها عن مناصرة ومساندة الشعب الفلسطيني في معركته الدائرة ومحنتها الحاليه

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان