استشهاد أولاد هنية خيرٌ للقضية
الساعة 10:38 صباحاً

"وَاللهُ يَعلَمُ وَأنتُمْ لا تَعلَمُونَ"

نعم الله يعلم ما لا نعلم ،فكل حدث صغير أو كبير مفرح أو محزن سبق في علم الله قبل ان يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ،

ونحن تربينا على ان الله تعالى قد 

كتب علينا القتال وهو خير لنا في باطن المكروه لانفسنا 

وكتب علينا كثيراً من الأمور المكروهة إلى انفسنا لكنه يربيني بقوله "لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ"

وهكذا يعتبر حدث 

استشهاد اولاد وبعض احفاد إسماعيل هنية خير بكل ما تعنيه الكلمة

لا شك انه حدث مؤلم ومحزن لوالديهم ومحبيهم  لكن يجب ان ندرك ان هذا اختيار الله في هذا الوقت ليعلمنا عدة دروس :

 

اولاً :القائد في المعركة هو اول المضحين ويجب ان يوطن نفسه على ذلك وهذا ما رأيناه على وجه أبي العبد وهو يستقبل خبر استشهاد أبنائه وبعض احفاده بكل رباطة جأش وحمد وشكر لله  ويواصل زيارته للجرحى في مستشفى في الدوحة 

 

ثانياً : بعد عجز العدو عن تحقيق أهدافه خلال معركة دمار هائلة استمرّت ٦اشهر وما زالت لم يستطع ان يحقق أهدافه المعلنة وهو يتراجع خطوة تتلوها خطوة على مائدة المفاوضات  كما تراجع في الميدان العسكري 

 

فذهب المرجفون الخائفون من فشل وهزيمة العدو عسكرياً وسياسياً يشنون حملة على المقاومة وقادتها ويحملونها دمار غزة وهذه شهادة براءة منهم للعدو  النازي المجرم ،وحتى لا يمنحون فرصة لأي انتصار سياسي للمقاومة ذهبوا يشوّهونها: وأنهم ضحوا بأبناء غزة وهم في الفنادق مع أسرهم كما يزعمون فجاء هذا الحادث ليقول لهم خسئتم وكذبتم ، ويخرج إسماعيل هنية ليقول : ٦٠ من عائلتي شهداء ضمن شهداء أبناء الشعب ولا فرق فكل أبناء الشعب أبنائي

 

ثالثاً : رد قيادة حماس على هذا الحادث هو مزيد من الثبات الميداني والسياسي وزيادة التحام شعب غزة مع قيادتهم التي هي معهم بالقول والفعل ،بالغرم قبل الغنم ،فتردم الفجوة التي ذهب الاعداء يصنعونها بين أهل ‎#غزة وقادة المقاومة 

رابعاً : العدو يبحث عن أسماء رنانة لاغتيالها ليصدر وهماً آخر لشعبه انه يحقق انتصارات  لكنه بالعكس اكد عجزه العسكري والأخلاقي والإعلامي ،وأفشل بفضل الله أنصاره المرجفون في خططهم ضد المقاومة وقادتها عبر الإرجاف الإعلامي 

اخيراً :استشهاد القادة وابناءهم ليس خسارة بل هو الربح الذي ينتظرونه وتربوا على السعي لطلبه فهم مشروع شهادة لان تحرير الأوطان لابد له من ثمن 

 

وكل شعوب العالم التي تحررت دفعت اثماناً باهضة  لكنها بالنسبة لنا كمسلمين هي ثمن العزة في الدنيا والجنة في الآخرة ،وهذه غاية كل مسلم ،رحم الله كل الشهداء 

 

وليخسأ كل مرجف متصهين في الأمة 

والله غالب على أمره.

‎اسماعيل_هنية 

‎عيدكم_مبارك 

‎غزه_تقاوم

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان