برز مؤخرا الصحفي والكاتب فتحي بن لزرق بطرحه المتميز ليشكل بما يكتبه من منشورات وتناولات تيارا تميز بالعقلانية والتوازن واستعصى على محاولات شراءه ففي حين استطاعت الإمارات شراء وإرهاب الكثير من الإعلاميين والنخب في الجنوب برز فتحي بن لزرق يعبر بصدق وبضمير حي عن قطاع واسع من أبناء الجنوب وتجاوز عدد متابعيه في الفيسبوك اكثر من 256 ألف متابع وهو رقم كبير كما تحظى منشوراته بآلاف الاعجابات والتعليقات متجاوزا بذلك الكثير من مشاهير العرب الذين يروجون لمنشوراتهم باعلانات ممولة ولا يحصلون على ربع هذا التفاعل التلقائي مع منشورات فتحي وكتاباته وهذا تأكيد هام على أن الطرح العقلاني المتوازن ما يزال له جماهير كثر ولم يستطع الإعلام الموجه من الإمارات وأدواتها أن يغسل أدمغة الناس ويستحوذ على عقولهم ويصنع توجهاتهم ..

يكتب فتحي بصدق وشفافية ويسبح ضد تيار عريض يساير موجة الانتقالي ومن خلفه الإمارات ولذا كثيرا ما يتلقى فتحي التهديدات والشتائم والاتهامات التي يكيلونها لكل من يختلف معهم .

ما يكتبه فتحي بن لزرق مهم للغاية ليس لجرأته ومصداقيته فحسب بل لكونه يعبر عن قطاع واسع من أبناء الجنوب يحاول إعلام الإمارات تغييبهم والتغرير بهم وتشكيل توجههم من خلال أدواته ووسائله الإعلامية .