ماردُ التاريخِ 26 سبتمبر
الساعة 02:27 صباحاً

يا ماردُ التاريخِ أنتَ الأجدرُ

بل أنتَ مِنْ مَكرِ الإمامةِ أمكرُ

فلكَ الولاءُ وأنتَ أعظمُ ماردٍ

فِيْ صفحةِ التاريخِ لا يتكررُ

جَمهرتَ دُستور البلادِ بحكمةٍ

وعدلتَ بين الناسِ مَنْ ذا يُنكرُ؟

وغمرتَ أرض الكادحينَ بماطرٍ

حتى غدَتْ مِنْ بعد جدبٍ تُثمرُ

أنَّى لهذا الشعب غيركَ مُنقذٌ

والأرضِ لولا جِئتَ يا سبتمبرُ

ألبستها ثوبَ الفخارِ بثورةٍ

أبطالُها مِنْ كُلِّ صوبٍ زمجروا

وتسابقوا يَفدونَ تُربةَ أرضهِم

بدمائهم حقٌ لهم أَنْ يفخروا

مُذْ سطروا بالأمسِ أروعَ قصةٍ

ودماؤهم فِيْ كُلِّ شبرٍ تقطرُ

ما كُل مقبرةٍ لعمري مأتمٌ

بعض القبورِ جنانُ خُلدٍ تزخرُ

أو كُل مَنْ ذاقَ المنية ميتٌ

فالعيشُ فِيْ ظِل الإمامةِ أنكرُ

يحيا الشهيدُ ونحنُ موتى دُونهُ

يوماً نعيشُ وألفَ يومٍ نُقبرُ

ما كُنتُ أحسبُ أن فجركَ طالعٌ

أو أن عهدَ الظُلمِ يوماً يُدحرُ

لولاكَ ما حلَّ الصباح وأشرقتْ

شمسُ العلومِ لأن فِكرَكَ نيّرُ

فالعلمُ نورٌ للشعُوبِ ورِفعةٌ

وعزائمُ الثوارِ ليستْ تُقهرُ

يا ثورةَ الثوراتِ أنتِ عزيمةٌ

ثوريةٌ بقلوبنا تتفجرُ

أحييتِ شعباً كاملاً حتى غدتْ

أجيالهُ شوقاً إليكِ تسافرُ

أرحلتِ؟ أم عادَ الزمانُ لوهلةٍ

لنذوقَ ما ذاقَ الجدودُ ونشعرُ

أولا ترينَ الشعب قامَ ليحتفي؟

فِيْ يومِ عيدكِ شاعرٌ وشواعرُ

"وإذا وقفتُ أمامَ حُسنكِ صامتاً"

ستُقالُ فيكِ ملاحمٌ ومآثرُ

وتصيحُ هذي الأرض صوتاً واحداً:

سبتمبرٌ سبتمبرٌ سبتمبرُ !!

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان