عن الشيخ محمد المهدي كلمة إنصاف
الساعة 01:39 مساءً


لم يكتف الشيخ محمد المهدي بالعفو عن خطيب جامع البر بمدينة إب الذي منعه من الخطابة الجمعة الماضية بل سعى للإفراج عنه بعد اعتقاله من قبل الحوثيين وقبل اعتذاره وبصراحة فإني لم استغرب هذا الموقف الذي أندهش الكثير من المتابعين إذ أن هذا هو الشيخ المهدي كما عهدناه كان وما يزال نعم الأب الفاضل والعالم المتسامح والداعية الحريص على جمع الكلمة ولم الشمل ونبذ الفرقة ومد جسور التواصل مع الجميع لما فيه مصلحة البلاد . 

ولقد عرفت الشيخ محمد المهدي عن قرب فوجدت فيه سعة الصدر والقبول بالرأي الآخر وإخلاص في العمل لدينه ووطنه وجرأة وفي قول الحق والنقد البناء الذي يتحسس منه البعض لأنهم ربما يرونه تشهيرا بهم . 

 والشيخ محمد بن محمد المهدي معروف عنه أنه من رموز الدعوة السلفية المعتدلة في اليمن وعضو هيئة علماء اليمن وعضو جمعية علماء اليمن وصاحب الجهود العلمية والخيرية والدعوية الكبيرة والمؤلفات والدراسات النافعة .

كما هو معروف عن الشيخ المهدي نبذه التعصب الحزبي والمذهبي وسعيه لإصلاح ذات البين وجمع الكلمة وحل المشاكل ومساعدة طلبة العلم ودعم الدعاة ونصحهم بشتى الطرق . 

وقد ظل الشيخ محمد المهدي في اب ورفض الهجرة إلى خارج اليمن كما فعل الكثير من العلماء والدعاة بل ظل يخطب وينصح ويبذل جهوده في حدود استطاعته ويتواصل مع سلطة الأمر الواقع بما يحقق أكبر قدر من المصالح ويدفع أكبر قدر من المفاسد وقد اجتهد في الأمر ورجح البقاء في اليمن كما فعل علماء من اب من المحسوبين على الإصلاح أمثال الشيخ عبده عبد الله الحميدي والشيخ حميد عقيل رحمهم الله وغيرهم . 

كما دعا الشيخ المهدي مرارا للسلام والمصالحة وحقن الدماء والأرواح في خطبه ومحاضراته وتصريحاته وبياناته وظل يرفض العنف والأخطاء من اي جهة كانت ومن اي شخص صدرت . 

حفظ الله الشيخ محمد المهدي وبارك بجهوده الطيبة ونفع بعلمه ومد بعمره ومتعه بالصحة والعافية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان