الخلاف بين الرئيس هادي والامارات
الساعة 03:53 مساءً

ليس سرا وجود خلاف عميق بين الرئيس هادي مع قيادة التحالف وخصوصا دولة الامارات.. الخلاف كان يمكن تفاديه لو ان العلاقة بينهم كانت واضحة من اليوم الاول للحرب.

تعمقت مظاهر الخلاف لأن الشرعية لم تلح منذ البداية بأن تكون علاقةٌ مبينة على التشاور المستمر ومعالجة الخلافات اولا بأول، كما كان يجب ان يكون الحال الطبيعي بين الحلفاء، لكنها تركت الامور للاعلام بتسريبات زادت من توتر العلاقة حتى وصلت حد القطيعة التي وضعت المطبات في مسار الازمة.

ما صرح به احمد الميسري وصالح الجبواني وعبدالعزيز جباري وقبله الصديق الدكتور احمد بن دغر لم يكن الا فصلا من فصول غياب اللقاءات المباشرة بين كبار المسؤولين والحديث الصريح.. اختلف مع اسلوب التعبير الذي استخدمه الاصدقاء الثلاثة لكنه يقينا يعبر عن حنق واحتقان داخل جسد الشرعية لم يعمل احد على تنفيسه واعادة ضبط ايقاع استعادة الدولة، بل اعلم ان هناك من عمل على توسيع رقعته ورفع سقفه.

الخلاف بين الرئيس والامارات - خصوصا - مرجعه خطأ في التعامل بينهما وزاد من تفاقمه ابتعاد الحكومة اليمنية عن ادارة الاوضاع في المناطق التي استعادتها الشرعية بمساعدة التحالف، وكذلك تعامل الامارات مع مؤسسات غير دستورية عمدت الى رعايتها، جعلت الوضع يزداد سوءً والريبة ترتفع، فحلت القطيعة وتبادل الاتهامات يسود المشهد، والكل يتهم الكل انه المتسبب في عرقلة مشروع استعادة الدولة.

اتفاق جدة / الرياض هو تأجيل لانفجار وليس معالجة لعمق الشرخ بين الرئيس والتحالف مهما حاول الاعلام ان يزينه، لأنه مبني على غير قناعة.

لابد ان تكون هناك معالجة اكثر صراحة ومباشرة بعيدا عن الاعلام اذ ان النصوص ليست سوى مفردات تعبر عن اللحظة.. ولليمنيين تجارب كثيرة.

عدم تقدير موقع الرئيس واحترامه مهما اختلفت مع اداء الرئيس هادي يمثل جزءا اساسيا من الازمة الراهنة التي لن ينهيها اتفاق وعناق.. الرئيس هو الذي يمثل اليمن ويجب وضع مقامه في موضعه اللائق بالبلاد.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان