لأصحاب الذاكرة المثقوبة
الساعة 11:20 صباحاً

تتاولنا ونتناول باستمرار اخطاء رجال الشرعية والفوضى التي تحدث في مناطق الشرعية من قبل اشخاص او جماعات متفلتة ، ووجهنا انتقادات قاسية للمسئولين على سلبية تصرفاتهم تجاه هذه الجماعات ، وهذا لا يعني ان الواقع كله سوءاً وان المناطق المحررة اصبحت اسوء من المناطق التي يسيطر عليها الحوثي وعصابته الاجرامية مما دفع الكثير من اصحاب الأقلام ان يصفوا مناطق الحوثي بالمناطق الآمنة المستقرة وانهم رجال دولة وانهم لا يعتدون على احد ، فنقول لهؤلاء جميعا على رسلكم تمعنوا فيما تكتبون حتى لا تساهمواوا في تزييف وعي الرأي العام بعضكم بقصد والبعض الاخر تحت تأثير الانتقادات التي توجه لمسئولي مناطق الشرعية فيذهب الى تمجيد المجرم الحقيقي.
ولكي نوضح اكثر يكفي ان الاقلام التي تنتقد اخطاء مسئولي الشرعية تنطلق بكتاباتها وهي عايشة في أوساط هذه المناطق التي يديرها رجال الشرعية رغم اخطائهم التي لم ولن نبررها لهم بأي حال وهؤلاء الكتاب يكتبون وهم آمنون على حياتهم واهلهم وممتلكاتهم من الانتقام وتعز مثالا على ذلك وان حصلت ردود افعال شاذة فهي فردية وليست منظمة ، بينما في المناطق التي بسيطر عليها الحوثي تحدث جرائم يشيب لها الولدان ولا احد يستطيع ان يحرك ساكن او حتى يتأوه والا لكان مصيره الهلاك المحقق.

يا هؤلاء انتقدوا كل الأخطاء في المناطق المحررة والنقد ظاهرة صحية ويجب ان ننتقد الأخطاء مهما صغرت او كبرت ولكن من العار ان نقارنها بأخطاء الحوثي ونستنتج بعد ذلك ان الحوثي ارحم ومناطقه انعم وآمن. 

الحوثي أساس كل جريمة في الوطن هجر الملايين من بلادهم وقتل عشرات الآلاف دون ذنب وقصف المدن عشوائيا فقتل الاطفال والنساء والشيوخ ودمر المنازل ، وانتهك حرمات النساء ، فهل يستطيع احد ان يقيم مسيرة احتجاج في صنعاء او إب او اَي منطقة يسيطر عليها الحوثي يقول لهم هذه جرائم ويعود الى منزله سالماً.

الحوثي صادر املاك الآلاف من المواطنين دون حق وأصدر في ذلك قرارات المصادرة وتجميد أموال آخرين ، وهو من اصدر احكام بالاعدام على ابرياء امثال الصحفي يحي الجبيحي وهو ليس له اَي سلاح سوى القلم ولبث في السجن سنين وابنه حمزة لازال في السجن.

 الحوثي غييب عشرات الآلاف في سجون مخففية ومارس ويمارس عليهم افضع انواع التعذيب فمنهم من مات في السجن تحت وطأة التعذيب ومنهم من خرج مجنونا ومنهم من خرج مشلولا امثال الشيخ جمال المعمرة ، والغالبية العظمى منهم اهلهم لا يعلمون عنهم شيئاً ، واسألوا الدكتور عبدالقادر الجنيد كونه احد الضحايا وشاهد عيان.

الحوثي سن سنة حقيرة ومنحطة باختطاف النساء وسجنهن سنين دون محاكمة او علم اهلهن ومارس رجاله معهن الاغتصاب وقد رأيتم المرأة التي خرجت تتحدث على رؤوس الإشهاد مالذي حصل لها ولقرائنها اللواتي في سجنه ، والمرأة الاخرى التي خرجت من سجنه فقتلها اَهلها لانهم لا يستطيعون الثأر من الحوثي فثأروا منها اعتقادا منهم انهم بذلك سيغسلون العار الذي لحق بهم ، وهل نسيتم  قضية الطفل الذي كان يلعب بالكرة في اب فوقعت على احد افراد السلالة فما كان منه الا ان استل مسدسه وقتل هذا الطفل ، ونظرا لاثارة القضية لدى الرأي العام الخارجي حكموا عليه بالاعدام في المحكمة الابتدائية لامتصاص الغضب ثم جمدت القضية حتى اليوم.

تعز دمرت بقذائف الحوثي وأسر انتهت بفعل هذا القصف أتتها قذائفه وهي آمنة في بيوتها ، وعصاباته اتخذت المنازل متارس لقناصيها في وسط المدينة قبل تحريرها فكانوا يقتلون الاطفال والنساء بدم بارد ، ولازال قناصوهم متمترسين في المنازل التي تقع على التماس ولا أحد من اهل هذه المنازل يستطيع حتى مجرد الشكوى لانه ان فعل ذلك فإنها عندهم جريمة تستحق القتل والمنزل يستحق التدمير..

جرائم قتل وهتك للأعراض ارتكبوها في صنعاء وب وفِي كل منطقة استطاعوا الوصول اليها ، وكلما قتلوا بريئاً عندما يريدوا ان يظهروا بمظهر العدل والإنسانية يصلوا جماعة المقتول بثور فيقتلوا الثور ظلما مقابل ما ارتكبوه من جرم.

أيها الكرام عدونا الاول والأخير هو الحوثي الذي ارتكب كل جريمة ومارس كل خطيئة ويرى نفسه انه منزل من السماء وشرع في تغيير المناهج الدراسية وهي الخطوة الأخطر ، فلنعقل ونوحد صفنا ونوجه سهامنا نحو عدونا ، ولننشط الذاكرة ونترك البلادة فلا زالت جرائمه بحق الشعب كاملا حاضرة للعيان..

ننتقد الممارسات الخاطئة في تعز من قبل اَي جهة كانت ، وفِي المقابل نقف بكل إجلال امام تضحيات الجيش الوطني ورجال المقاومة في تعز ولن نعمم تلك الجرائم التي تحدث هنا او هناك على هؤلاء الذين دافعوا عن شرف تعز وكرامتها ولا زالوا في المتارس وفِي كل المواقع صامدين متحملين قسوة الجوع وصقيع البرد ولدغ الثعابين وتأخر المرتبات لشهور وأسرهم تتضور جوعا ، ثم نقول ان مناطق الحوثي آمنة وهو ينهب التجار والبسطاء ، هل نسيتم ابن تعز صاحب البوفية الذي قتل قبل أسابيع في صنعاء لانه أراد من المتحوث الذي كان كل يوم يتناول الأكل دون ان يدفع ثمنه فلما تجرأ في ذلك اليوم وطلب منه ثمن وجبة الفطور قتله لانه ارتكب ما يستحق القتل عندما طلب منه ذلك.
خطابي لكل احرار الوطن ان نستشعر جميعا خطورة هذا السرطان المثمثل بذنب المشروع الفارسي ، ونصلح أخطاءنا واخص بالذكر المسئولين في المناطق المحررة تقع على عاتقهم الحزم في الامور وردع المسيئين وجعل من هذه المناطق نماذج نفخر بها ولا يتركوا السفهاء اَي مجال للعبث بالمواطنين ، وأي مسئول مقصر إما ان يعتدل وإما أن يعتزل  ، ويجب ان نقبل ببعضها ولا ننخدع بدغدعات من استعذبوا العبودية لهذا العبد ، ولا نقبل بغير اليمن الاتحادي والمواطنة المتساوية بديلا.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان