حوار ساخن حول حديث الشيخ الزنداني عن حلول مشكلة الفقر
الساعة 09:01 مساءً


لدي قناعة بأن الشيخ عبد المجيد الزنداني محظوظ جدا فهو ينام في بيته قرير العين وتساق إليه أنهارا من الحسنات من أشخاص لا يعرفهم ولا تربطه بهم أدنى صلة ، أشخاص يشتمونه ويسبونه ويتهمونه بالخرف والدجل والشعوذة ويوم القيامة في محكمة العدل الإلهية سيأخذ من حسناتهم إن كانت لهم حسنات أو سيطرح عليهم من سيئاته إن كانت له سيئات .
ففي الحديث عن أبي هريرة رضى الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( أتَدرونَ ما المُفلِسُ؟ إنَّ المُفلسَ من أُمَّتي مَن يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ، وزكاةٍ، ويأتي وقد شتَم هذا، وقذَفَ هذا، وأكلَ مالَ هذا، وسفكَ دمَ هذا، وضربَ هذا، فيُعْطَى هذا من حَسناتِه، وهذا من حسناتِه، فإن فَنِيَتْ حَسناتُه قبلَ أن يُقضَى ما عليهِ، أُخِذَ من خطاياهم، فطُرِحَتْ عليهِ، ثمَّ طُرِحَ في النَّارِ) [ صحيح الجامع]. 
أليس بعد هذا الرزق رزق ؟!
لم يقل أحد أنه ملاك لا يخطئ أو أنه شخصية منزهة عن الأخطاء فهو بشر له أخطاءه وليس فوق النقد وليس مقدس .

أكتبوا عنه وانتقدوه فهو شخصية عامة ويؤثر في الأحداث ويجتهد ويخطئ ويصيب ، انتقدوه ولكن بإنصاف على الأقل ليبقى لكم أنتم بعض المصداقية عند الناس أما هو فقد تعود على أن يتناوله الإعلام وتهاجمه الصحافة وشعاره :
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا 
لأصبح الصخر مثقال بدينار 
 من حسن حظ الشيخ الزنداني أن خصومه أغبياء يهاجمونه فتزاد مصداقيته لأنهم لا ينتقدوه بل يقومون بشيطنته فيثيرون تعاطف الناس معه . 

إن منطق العقل يؤكد أنه مهما حدث فالشيخ الزنداني بشر لا هو شيطان رجيم ولا ملاك مقدس ، هو شخصية عامة لها وعليها ولكن البعض للأسف خصوم فجرة لا يرونه إلا شيطان رجيم ورجس مطلق فهو في نظرهم دجال ومشعوذ وكذاب ونصاب حتى أنهم الصقوا به كل شتيمة تمر على خيالهم المريض وكل تهمة تخطر ببالهم فهم لا يرونه إلا الجحيم بذاته والرجس المطلق والشر المستطير فازدادت مكانته عند الناس لأن هؤلاء خصوم الشيخ وشهادتهم فيه مجروحة وتفتقر لأبسط معايير النقد الموضوعي .!!

أتذكر مرة كنت في مصر وكنت أتمشى برفقة الزميل محمد الخامري ووجدنا حسن العديني يقف على الكورنيش قرب دار الأوبرا فقال لنا أول ما سلمنا عليه : كنت أفكر في الزنداني لماذا لا يأتي إلى القاهرة ليحل أزمة المرور وينهي الزحام الخانق هنا ؟!

حسن العديني وأمثاله من النطيحة والمتردية أمثال علي البخيتي ونبيل سبيع ونايف حسان وغيرهم يمثل الشيخ الزنداني بالنسبة لهم كابوس مرعب وهستيريا متواصلة وقلق دائم إن صمت وإن تحدث .!
هؤلاء مرضى نفسيا يعيشون في أزمة وحالتهم تستدر الرثاء وتستثير الإشفاق . 
علي البخيتي قد قرح الفيروز وصار يؤلف ما يسميه " صحيح البخيتي " ويهاجم صحيح الدين وثوابت الإسلام فهل تريدون من شخص كهذا ان يشيد بالشيخ الزنداني ؟!
وحسن العديني ناصري حاقد على الشيخ الزنداني منذ الثمانيات إلى اليوم وهو خصم فاجر ما يكتبه شهادة للشيخ الزنداني لو تأملنا ونبيل سبيع ونايف حسان وجلال الصلاحي وأمثالهم هم مع دفع لهم وتعرفون سمعتهم جيدا وأشخاص كهؤلاء من الطبيعي أن يتهموا الشيخ الزنداني بكل التهم لأن إنصافهم له هو ضد تكوينهم النفسي والشخصي وسيقطع عيشهم ويمنع التمويل الذي يأتيهم .  

ولقد دار بيني وبين شخص من عينة هؤلاء هذا النقاش الساخن الذي سأنقله لكم لكي تتضح الصورة .
 : لقد وعد الزنداني الناس بحل مشكلة الفقر فماذا صنع ؟!
: هل قال انه هو من سيحل مشكلة الفقر ؟
: نعم قالها في مؤتمر عام في جامعة الإيمان ؟
: لقد كنت حاضرا في ذلك المؤتمر وكل ما قاله الشيخ الزنداني أن العلماء في هيئة علماء اليمن توصلوا لدراسات لو طبقت ستحل مشكلة الفقر أليس هذا ما قاله ؟!
: نعم أعتقد أنه هذا ما قاله ؟
: لقد قدموا تلك الدراسات للسلطة حينها فرمتها في المهملات وسخرت منهم فلن يستطيع شخص أو أشخاص أن يحلوا مشكلة الفقر في بلد كاليمن هذه تحتاج جهد الدولة وإمكانيات مهولة فهل عيب العلماء أنهم فكروا ووضعوا حلول ودراسات مهما كانت ملاحظاتنا عليها ؟!
قاطعني : لا هو من وعد الناس بحل مشكلة الفقر ولم يفعل شيئا  
قلت له : دعنا نفترض أنه شخصيا وعد الناس بحل مشكلة الفقر بجهده الشخصي مع أنه لم يقل هذا وحديثه موجود على اليوتيوب وموثق لكن دعنا نفترض جدلا صحة حديثك فهل يمكن أن تخبرني متى وعد الناس بذلك ؟
: تقريبا في عام 2014م 
: هل تتذكر ماذا حدث في ذلك العام ؟
 : نعم زحف الحوثيون على صنعاء وسيطروا على جامعة الإيمان وتحول الشيخ إلى نازح .
: طالما أنك تعرف ما حدث فهل تريد من شخص نازح نجى بشخصه بعد أن تآمر عليه وعلى جامعته الكثير من الجهات الدولية والإقليمية والمحلية هل تريد من شخص كهذا أن يحل مشاكل اليمن ؟!!
: بالطبع لا لكنه يعني لو لم يحدث ما حدث فلن يفعل شيئا
: للمرة الثانية أؤكد لك أن ما قاله هو أن العلماء لديهم دراسات ستساهم لو طبقتها الحكومة على أرض الواقع ستسهم بحل مشكلة الفقر في اليمن ومع هذا ضع نفسك مكانه هل كنت ستستطيع أن تعمل شيئا وأنت في ظل هذه الظروف وقد دخلت اليمن في نفق مظلم ؟
: أنا لا أضع نفسي مكانه ولا أريد أن أكون مكانه أنا أكرهه
: لم نطلب منك ان تحبه أو أن تغير مشاعرك تجاهه ولكن تخيل أنك مكانه مجرد خيال فماذا ستصنع ؟
: لن أصنع شيئا ولن أعد الناس بشيء وأنا أرى البلاد تروح في داهية والحوثيون يزحفون على صنعاء 
: لم يكن يعلم الغيب ولم يكن يعلم بأن ما حدث سيحدث ولنقل أنه وهؤلاء العلماء بذلوا الأسباب ونياتهم طيبة فهم اعتقدوا انهم يخدمون بلادهم بإعداد مثل الدراسات والحلول النظرية التي تحتاج تطبيق عملي من الدولة صاحبة السلطات والإمكانيات ولقد كانوا يظنون أن هذه الدراسات ستجد تفاعل من السلطة .
: أنت تدافع عنه دوما فماذا عساك تقول عنه ؟ ولكني أكرهه
: أكرهه براحتك وقل عنه ما شئت فكل محاسب أمام الله على ما يقول ويفعل ، هو شخصيا لن يضره رأيك فيه حتى لو شتمته ولن تنفعه محبتك له حتى لو أشادت به ولن يخسر أكثر مما خسر ، لقد خسر مشروع عمره جامعة الإيمان التي كلفته المليارات وخسر منزله وممتلكاته ومع هذا يعيش بصحة جيدة وينام قرير العين ويضحك من قلبه وكأن شيئا لم يكن ولو تعرض شخص آخر غيره لبعض ما تعرض له لأنتحر أو مات كمدا وغما ولكنه إنسان مؤمن يحتسب ما حدث له عند الله وعند الله يجتمع الخصوم وسيكون هناك الحساب وإنما أحببت أن أناقشك بهدوء لعل الصورة تتضح لك وأنت حر .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان