مخرجات الحوار الوطني .. الحل الناجع
الساعة 12:02 صباحاً

في كل يوم , تتأكد صحة رؤية فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي  الداعية إلى تطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل والمرجعيات الدولية  والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية , الذي ينتظر أن يؤسس لدولة اتحادية في ظل حكم رشيد , إذا ما أردنا الخروج من الأزمة التي أوقعتنا فيها  المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية والوصول إلى تسوية عادلة , وهي المنفذ الآمن لحفظ حياة المدنيين اليمنيين .

 

لا يغيب عن منصف إن فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي كان قد وصف في  مقدمة وثيقة الحوار الوطني الشامل بأنها "الأهم في التاريخ اليمني المعاصر"، وأكد أن الرؤية المتفردة التي خرجت بها كفيلة بقطع الطريق أمام  عودة الاستبداد أو حكم الفرد ، أو القبيلة ، أو العائلة ، ووضع لبنة حقيقية ، لبناء دولة المؤسسات والنظام والقانون ، ودولة العدل والمساواة والحريات  المسئولة .

 

إن المتابع لجهود فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي السياسية والدبلوماسية يدرك إن فخامته يبذل قصارى جهوده في جميع المحافل الإقليمية والدولية لدفع المجتمع الدولي للضغط على المليشيات الانقلابية الحوثية  الإيرانية لتطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل لأنها تقدم حلول ناجعة وتوافقية لقضيتين من أصعب القضايا على الساحة اليمنية خلال العقود الماضية، هما القضية الجنوبية، وقضية صعدة .

 

لقد وصف فخامة الرئيس هادي وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل بأنها تمثل خلاصات آمال وطموحات الشعب اليمني منذ فجر نضاله، من أجل الحرية والحياة الكريمة على مبادئ الحكم الرشيد التي تتمثل أهم سماته في المساءلة،  الشفافية، المساواة والعدالة، الكفاءة والفعالية، وسيادة القانون، وتوسيع  المشاركة.

 

يذكر انه من ضمن المعالجات التي شملتها الوثيقة ، ضمان الحرية المذهبية والفكرية ، وممارسة الشعائر ، وتحريم فرضها أو منعها بالقوة من أي جهة كانت،وأن تكون الدولة وأجهزتها محايدة ، وألا تقوم بتبني أو دعم مادي أو معنوي أو تقديم تسهيلات إلى مذهب أو فكر وبما يضمنه الدستور وينظمه القانون ، إلى جانب تقديم برنامج تنمية شامل لمحافظة صعدة والمديريات المتضررة ، على أن يكون واضح المعالم ومحدد بمدة لا تزيد عن خمس سنوات ، وبموازنة محددة  ومعلومة ، وبرنامج تنفيذي متزامن ، يشمل كل قطاعات التنمية بما في ذلك قطاع التعليم العالي ، وقطاع الزراعة ، والتسويق ، وفتح منفذي علب والبقع الحدوديين .

 

إن الحاجة أصبحت ماسة وملحة وسريعة للاستجابة لتطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل والمرجعيات الدولية من قبل جميع الأطراف , بعد أن رأي الجميع كيف إن المليشيات تراوغ وتخلف وعودها وتتهرب من تنفيذ الاتفاقيات , وما تنصلهم من تنفيذ اتفاق الحديدة الأخير ذليل على ذلك , وإذا ما أردنا تحقيق تسوية شاملة وعادلة تضع حداً لمعاناة اليمنيين جميعاً , وتضمن تعزيز الاستقرار والأمن في اليمن ومنطقة الجزيرة العربية, والله من وراء القصد .

 

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان  والاستقرار والازدهار  .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان