ظلت جماعات "التشيع السياسي" تعتصر مصطلح "أهل البيت"، وتستهلكه سياسياً واقتصادياً، حتى ولّدت ردة فعل عكسية سالبة، تجاه هذا المصطلح الذي أخرجته تلك الجماعات من مدلوله القرآني المتمثل في "زوجات النبي"، إلى مدلول سياسي ينفتح على ذرية علي".
وبعبارة أخرى، فإن إقحام المصطلح في السياسة أساء له مرتين: الأولى عندما سيّسه من يُطلق عليهم "الروافض" ، للوصول للسلطة، والثانية عندما رفضه من يُدعَون "النواصب"،لرفض التسليم بهذه السلطة.
ومعنى ذلك أن من جعل المصطلح شعاره لا يصارع في سبيله، بل في سبيل السلطة، ومن يرفض هذا المصطلح، لا يرفضه لذاته، بل لمحتواه السياسي.
ولو حيد المسلمون المصطلح عن الاستغلال السياسي، لما تم تحريفه عن مدلوله الحقيقي المتمثل في زوجات النبي، ولما تم رفضه بسبب تداعياته السياسية.
إن مصطلح "أهل البيت"، وما تعرض له من تحريف وتجريف لا يعد إلا مثالاً واحداً فقط على ما يحدث للاصطلاحات والأسس الدينية عندما يتم توظيفها لأهداف سياسية تفرغها من رمزيتها، وتجعلها حصراً على مجاميع انتهازية سياسية، لا تدرك عظيم جرمها، الذي ترتكبه، في حق الدين الذي حولته إلى سلعة في بورصة المتاجرة السياسية.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
سائق ينجو من الموت بأعجوبة بعد غارة أمريكية على طريق صنعاء-الحديدة!
-
"موجة بيع غير مسبوقة للعقارات في صنعاء.. هل هي مؤشر لانهيار وشيك؟"
-
"اليمن يفتح أبوابه للعالم: مطار دولي جديد يدخل الخدمة بعد عقد من التوقف"
-
"أطراف خفية تعرقل تحرير الحديدة بإشعال الفتن في الجنوب.. من المستفيد؟"
-
مراسل ل "ترامب": هل صحيح أنكم تراجعتم عن خطة إسرائيلية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية؟.. شاهد رد الرئيس الأمريكي
-
مغتربون في ورطة.. هل يمكن لحاملي الجوازات السعودية العودة بعد السفر؟
-
"توجيهات تربك سوق الوقود في صنعاء.. والمواطنون في حالة ترقب"