عدنان الحمادي القائد الإنسان
الساعة 05:55 مساءً

 

 

  هاهو موكب تشيعك كأنه مسيرة حياة جديدة ستكتب لتعز واليمن كلها باتجاه مزيد من الانعتاق والحرية والكرامة والعدالة

 

  نودعك اليوم ايها ايها القائد المناضل وانت توارى ثرى الأرض التي حميتها ودافعت عنها وناضلت من أجل كرامتها وعزة أبناءها.. نودعك ونقول لك عهدا علينا أن نواصل مشوارك في العمل على تأسيس جيش وطني حقيقي مهني وعهد علينا أن نناضل من أجل لملمة صفوف جميع مكونات المقاومة كما كنت دائما حريصا على ذلك وتعمل على مناهضة كل الأخطاء والمؤامرات بنفس القدر من حرصك على التسامح والتعاون من أجل إيجاد المشتركات التي تقود جبهة المقاومة . جلست مع عدنان الحمادي جلسات طويلة تحدثنا فيها عن أشياء كثيرة ناقشنا كل الصراعات الموجودة في تعز وكل خلافات الجيش ومعوقات تحرير تعز . اشهد أنه كان حريصا على لملمة الصفوف في وفاء نادر لقيمة العمل المقاوم واشهد أنه ظلم كثيرا من رفقاء السلاح ومن القادة العسكريين من زملائه . لم يكن عدنان الحمادي منتميا لأي حزب سياسي ولم يكن ولاءه لأحد بل كان مستقلا في كل مواقفه واراءه وبقدر ما كان حريصا على أن تتفق كافة مكونات المقاومة في تعز بقدر ما كان حريصا أيضا على أن لا يحدث تشظي في علاقاته بدول التحالف جميعها وعلاقاته بالشرعية التي هو محسوب عليها وكان دافعه لذلك هو المصلحة الوطنية التي كان يراها متجسدة في أن يصل اليمنيون إلى علاقات متزنة وسوية تخدم القضية اليمنية . عدنان الإنسان زاد احترامي له أكثر عندما زرته ايام عرس ابنه وهو من ربى أبناءه على القيم والأخلاق ولم يبحث لهم عن مصالح داخل مؤسسة الجيش كما يفعل العديد من القادة حيث كان عرس ابن قائد اللواء ٣٥ عرسا متواضعا لم يجنح فيه عدنان لكل المظاهر الاجتماعية للاحتفال بالعرس بل جعله متواضعا عكست شخصيته المتزنه الخالية من العقد الاجتماعية في تشكيل شخصيته لذلك رأى أولوية دعم الجبهات في اي كلفة مادية حتى أن أحد المحبين لعدنان الحمادي جاء مهنئا له حاملا معه ثورا كبيرا كهدية للقائد فقال له اذهب به إلى المعسكر واذبحه هناك للجنود . رغم كل الظلم الذي طال عدنان الحمادي بسبب صراعاته مع رفقاء السلاح الا أنه لم يكن فاجرا في نقده بل كان يركز على نقاط الخلاف ويفندها ويركز في جذرها وأسبابها والتي كانت تتركز في عدم وجود قيادة حريصة على وجود نية لتأسيس جيش وطني حقيقي بعيدا عن الاستحواذ ووفق معايير علمية في التأسيس لأن الأولوية السائدة كانت هي إدارة الصراع السياسي والإقليمي الذي كان يضفي بضلاله على تعز والتي كان الحمادي يرى أن أولوية التخفيف منها يكمن في التركيز على توحيد صفوف مكونات الجيش الوطني عبر اصلاح الاختلالات الموجودة في بنيته وبما يوحد صفوف المقاومة ويؤهل الجيش للتحرك بخطة واحدة تعمل على تحرير تعز. لا يجلس أحد مع الحمادي الا ويخرج من عنده ويشعر بمحبة تجاهه دليل على مصداقية هذا الرجل وإخلاصه لتعز كيف لا وهو أول قائد عسكري أطلق اول طلقة رصاص معلنا مقاومة المحتل الداخلي وهو يستبيح تعز ساخرا من تسامحها ومدنيتها . نم مطمنئا ايها القائد فيكفي هيبة تشيعك التي شارك فيها حتى اخواننا الجنوبين من عدن حتى التربة وهو دليل محبة لك ولعظمة سيرتك ونضالك ودليل على أنك خريج مدرسة الطهر والنبل والتضحية والتربية على حب اليمن . نم مرتاحا ايها القائد فهاهو موكب تشيعك كأنه مسيرة حياة جديدة ستكتب لتعز واليمن كلها باتجاه مزيد من الانعتاق والحرية والكرامة والعدالة .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان