فيروس كورونا : ثقافة العزلة ومتغيرات الواقع - تحليل سوسيولوجي
الساعة 02:44 صباحاً

 

مع ظهور فيروس كورونا مكث ألناس في منازلهم تحت شعار الحجر الصحي ، ومع هذ الواقع الجديد تشكلت لدى ألافراد سلوك وانماط اسرية جديدة ومتنوعة، والتي يمكن أن نطلق عليها ثقافة العزلة ،وهذا الجلوس الإجباري داخل المنازل جعل الأسرة تُنتج خصائص ،ومميزات، وسمات لم تكن موجودة من قبل مثل تربية الأطفال، قراءة الكتب، طباخة الطعام "" تعاون جمعي مستدام بين أفراد الأسرة" 
هذه المتغيرات جعلت كثير من الأفراد سعداء  ولكن البعض الآخر عكس ذلك، ويعود  إلى عدم التكيف مع واقع غير مألوف وذلك لإسباب  عدم التعود على هذه الأنماط الجديدة ،وقد يعود ذلك إلى عدم وجود أطفال في بعض الأسر ولكنها فئة قليلة جدا على عكس غالبية  الشعوب الذين لديهم روح السعادة والتعاون والشراكة ،وغتنام الفرص في بناء العلاقات الأسرية منها الزواجية، وتربية الأطفال، وتعليمهم إضافة إلى أن الأب ،والأم تحول دورهم إلى دور المعلم في كل الجوانب التعليمية.. إضافة إلى  التماسك والشعور بالآخر وشراكة اسرية يسودها  التعاون، والتعايش الجمعي عنوانها فرص البقاء وحياة تخالف المألوف. وهذا الواقع يحدث لأول مرة.. تعاون أطول.. 
وعلى هذه المتغيرات التي نعيشها في عصر الحداثة، والعولمة، والانفتاح الثقافي والاجتماعي ،والأحداث المتسارعة التي غيرت السلوك ،و كثير من خصائص، وسمات المجتمع العربي. ومع خضم هذا الواقع الجديد التي تغيرت فيه السلوك والانماط الأسرية تغيرا عميقا داخل الأسرة وبين الأفراد يبقى السؤال ماذا بعد فيروس كورونا وماهي متغيرات الواقع وسيناريو المستقل للاسرة والأفراد.. 
ختاماً:
 نظراً لهذه المتغيرات التي طرأت على المجتمعات العربية وغيرها جعلت شعوب العالم يطرحون كثير من الأسئلة وحتى اللحظة الراهنة  لم تجد الإجابة..
_كيف غير فيروس كورونا واقع هذه الأمة؟

_لماذا فشل العالم في احتواء هذه الفيروس؟

_ماهو سبب انتشاره بهذه السرعة المخفية؟ 

_متى نستطيع أن نقضي على هذا الفيروس؟ 

_هل يتحول وباء فيروس كورونا إلى صحة مستدامة للعالم؟ 

_هل كشف فيروس كورونا ضعف المنظومة الصحية في العالم؟ 

_هل يضع العالم استراتيجية صحية اكثر قوة بدلا من صناعة السلاح؟

كتب : المستشار فهمان حمادة
            باحث في علم الإجتماع

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان