رمضان على الأبواب
الساعة 11:12 مساءً

 الميسورون وواجبهم نحو من حولهم
الحرب الذي فرضته العصابة السلالية الانقلابية دمر الاقتصاد والبنية التحتية التي كانت هشة بالأساس ومزقت كثير من النسيج الاجتماعي ولا زالت تمزق وتصيب الشعب اليمني في مقتل دون ان يعود السلاليون الى رشدهم وأخيراً اتى فيروس كورونا وفرض حرباً شعواء على شعوب ودول العالم اجمع واليمن واحدة من هذه الدول. العالم يواجه جائحة واحدة ونحن نواجه اكثر من جائحة منذ سنوات واخطر الجوائح الجائحة الحوثية. المعاناة لا شك شديدة والعالم منشغل بنفسه وكل دولة اصبحت مشغولة بشعبها ومعاناته وهذا سينعكس علينا سلبا بصورة خطيرة كوننا في هذه المرحلة نعتمد على مساعدات الدول ، ورمضان على الأبواب اهلا وسهلا ومرحبا به ، وكورونا تطل على وطننا مكشرة انيابها لا مرحبا بها ولا اهلا ولا ارى الله شعبنا هذا الفيروس الغير مرحب به ، ونسأل الله ان يصرفه عنا جميعا. الكل يعرف معاناة الجميع والمغتربون اصبحوا لا يقلون معاناة عن الذين في الداخل ضاعف معاناتهم هذا الفيروس الذي لم يحترم اي دولة واصبح معظمهم متوقفون عن العمل . انا هنا لا احدثكم كوزير ولكني اتحدث كواحد منكم مع دعوتي للحكومة بصرف المرتبات للعسكريين والمدنيين ونتابع ذلك بكل جهد مع صرف مستحقات الطلاب في الخارج و بذل كل ما تستطيع من إجراءات ومساعدات لتخفيف وقع المعاناة عن المواطنين وكلنا نعرف واقعنا وحال حكومتنا ، اما جائحة كورونا فواجب الحكومة حشد الإمكانيات وتجهيز المستشفيات وأجهزة التنفس وكل اللوازم المطلوبة ونشر التوعية بالتعاون مع اصحاب الرأي بكل الوسائل ، ولذلك ادعو القادرين ان يتحسسوا الذين حولهم ويبدؤوا بأقاربهم وأرحامهم وجيرانهم ، فالبذل وقت الشدائد اجره مضاعف ، واذكركم في عام المجاعة ايّام سيدنا عمر عندما قدمت قافلة لسيدنا عثمان بن عفان قوامها مئات الحمال التي تحمل المواد الغذائية في وقت عصيب وفرصته ان يربح مبالغ مضاعفة فأتى اليه تجار المدينة يهرعون وعرضوا عليه ضعف الثمن وهو يقول لهم أعطيت اكثر وكلما ضاعفوا المبلغ يقول لهم أعطيت اكثر حتى وصل بهم الامر الى اعطائه ربحًا بأربعة أضعاف رأس المال ٤٠٠٪؜ فقال لهم أعطيت اكثر فردوا عليه بثقة ويقين نحن تجار المدينة وأغنيائها ولا نعلم أغنياء اكثر منا فمن سيعطيك اكثر منا؟ هنا رد عليهم عثمان لقد أعطاني ربي عشرة أضاف قيمتها وأشهدكم الله اني قد تصدقت بها كاملة للفقراء والمحتاجين ، مات عثمان ومات التجار والفقراء وبقي الأجر والثواب والموقف المحمود لعثمان الذي يضاعفه الله أضعافا كثيرة (وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. الكثير منا لا يستطيعون تقديم العون والمساعدة للمحتاجين فلا يبخلوا بتقديم كلمات الحث للمستطيعين لتلمس من حولهم من المحتاجين ، وسينالون الأجر بكلماتهم الخيرة ، واتوقع يطلع لي البعض يقول انت وزير ليش تناشد حلو المشكلة وكأنه يقول لي حل مشكل معاناة الشعب اليمني واصرف مليارات الدولارات وكأن كنوز قارون بيدي ، متجاهلاً حال بلادنا على كل المستويات ، لمثل هؤلاء اقول اللهم زكينا عقولنا. نسأل اللطف بالجميع وان يستر اليمن واهله

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان