الحملة الإعلامية الظالمة ضد الشيخ الزنداني دلالات ومفارقات 
الساعة 01:31 صباحاً


 في الأسابيع الماضية وجد البعض من الناشطين والإعلاميين فيما كتبه الشيخ محمد الزنداني نجل الداعية الإسلامي اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني عن سعيه لانتاج علاج لفيروس كورونا ذريعة لشن حملة إعلامية ظالمة ضد الشيخ الزنذاني وأولاده وليس هذا بجديد فالداعية الإسلامي الشهير يتعرض لحملات إعلامية منذ نصف قرن لكن الجديد ان البعض انحرف كثيرا عن مسارالنقد ومناقشة الأفكار والرد عليها بموضوعية وإنصاف إلى كيل السباب والشتائم السوقية والألفاظ النابية والسخرية التي لا تصدر عن شخص سوي ناهيك عن أن يكون من المحسوبين على النخبة من سياسيين ومسؤولين واعلاميين وناشطين من المفترض ان يتحلوا ولو بالحد الأدنى من أدب الإختلاف ومن الموضوعية والإنصاف . * الحملة الإعلامية تصل أمريكا وطالما ان الميدان الأبرز لهذه الحملة الإعلامية ضد الشيخ وأولاده كانت في أغلبها عبر الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الإجتماعي فقد تفاعل معها الكثير من الناشطين اليمنيين في داخل اليمن وفي بلدان الاغتراب ومن ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية حيث يعيش أكثر من 300 ألف مغترب يمني وفي مدينة نيويورك بالتحديد قام المغترب نبيل الجماعي والذي يعرف نفسه بنائب رئيس الجالية اليمنية في الولاية ونائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام ، قام الجماعي بالتفاعل مع هذه الحملة ونشر الكثير من المنشورات المسيئة للشيخ الزنداني والتي تضمنت السب والشتم والقذف وشتى الاتهامات والالفاظ النابية والسوقية والصور ؛ نشرها الجماعي على صفحته بالفيسبوك بصفته ذلك المسؤول المستنير والناشط المبدع بينما الزنداني رمز لكل قبيح وشر محض وإرهاب مطلق ورجس ووووو إلخ ومن الموافقات ان يتواجد طارق الزنداني في نيويورك وهو نجل شقيق الشيخ الزنداني والعضو الناشط في حزب المؤتمر الشعبي العام ولكنه في النهاية لم يتمالك أعصابه وهو يرى تلك الحملة الإعلامية الشرسة والظالمة تنهال على عمه رغم اختلافه معه خاصة وأن هذه الحملة تضمنت كل مفردات الشتائم والسباب والتشهير والتجريح وبكل وقاحة وسوقية دخيلة على أبناء اليمن فقام وهو ذلك الشاب المتحمس المندفع بتهديد الجماعي بفيديو قصير جدا بصفحته بالفيسبوك " سوف أربيك " و" أعرف الوجه هذا " وهي كلمات يمكن لأي شخص غاضب أن يقولها في فورة الغضب وقد وجدها الجماعي فرصة سانحة لكي يسوق نفسه بصفته ذلك الضحية لهذا الإرهاب الصادر من نجل شقيق الزنداني وقام على الفور بتحرير بلاغ للمخابرات الأمريكية يناشدها حمايته من نجل " الإرهابي" الزنداني الذي توعده بالقتل وبالتصفية الجسدية وووو الخ في بيان طويل عريض ومترجم للغة الإنجليزية حيث بالغ كثيرا وقام بتهويل تهديد شاب متحمس ومندفع في لحظة غضب عابرة وبالغ في تصوير نفسه بصفته الضحية البريئة والحمل الوديع بينما نجل شقيق الزنداني ذاك الدراكولا المرعب ومصاص الدماء الارهابي المتوحش .!! وكم يعرف كل من تابع الفيديو المنشور من قبل الشاب المغترب طارق الزنداني أن ذلك التهديد لا يعني التصفية الجسدية ولا القتل بأي حال من الأحوال وفي أسوأ الأحوال قد يعني التوعد بالشجار أو العراك وبالاطلاع على كافة جوانب القضية وحيثياتها يظهر الامر جليا بان تهمة الارهاب الموجهه لطارق الزنداني وخاصة وانها تهمة من مسؤل كبير في الجالية اليمنية وكذلك مسؤل كبير في حزب المؤتمر تجعل الشاب طارق وآل الزنداني هم الضحية والمجني عليهم . ان تصيد نبيل الجماعي لخطأ طارق الزنداني من خلال حملة التشهير واتهامه بقضية ارهاب يعتبر تحريض خطير ضد مواطنين يمنيين يتطلب من السفارة اليمنية في واشنطن سرعة التدخل واعادة الامر الى وضعه الطبيعي! * سقطة كبيرة بحق حزب المؤتمر ما حدث بين الجماعي وطارق الزنداني مشكلة ليس لها علاقة بالارهاب ومساقها الطبيع عبارة عن مشادة كلامية بسبب منشورات مسيئة في صفحة الفيسبوك لنبيل الجماعي ضد آل الزنداني وهو امر يحدث كثيرا بين المغتربين وغيرهم من الناشطين وتنتهي بالتصالح أو تمضي تلك الألفاظ التهديدية أدراج الرياح كما يقول المثل " من هدد ما فعل " وفي أسوأ الأحوال قد تصل إلى شجار أو عراك وتنتهي بمصالحة أو بتسوية من اي نوع لكن الإشكالية أن ينجر حزب عريق كحزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء إلى هذه المعركة الصبيانية وينشر بلاغ الجماعي وبالبند العريض في صحيفة " الميثاق " الصادرة عنه وكذلك بعض الوسائل الإعلامية المحسوبة على المؤتمر في الداخل والخارج بما يمثل هذا البلاغ من استدعاء صارخ للمخابرات الأمريكية للنيل من مواطنين يمنيين مهما اختلفنا معهم في الرأي والتوجهات كما أن هذا التناول الإعلامي والاستقواء بالأمريكان ضد أبناء الوطن سقطة وقع فيها حزب الموتمر بصنعاء وفرعه في امريكا وتحسب عليه اذ مهما بلغ الخلاف السياسي والاختلاف في الرأي لم يصل أبناء اليمن يوما إلى هذا الانحدار في استدعاء الآخرين ضد بعضهم والاستقواء بالأجنبي ضد أبناء البلد بعد شيطنته وتصويره كإرهابي ورجس مطلق وشر محض .!! هذا الانحدار والسقوط المدوي للمؤتمر بصنعاء يعطي صورة إلى اي مدى وصل إليه من التخبط والتيه والفشل وضياع البوصلة وغياب الرؤية الإستراتيجية والتفكير العقلاني الذي يمارس السياسة برقي ويترفع عن الانجرار إلى هذه المكايدات والمزايدات الصبيانية والتشهير والتجريح وشيطنة الآخر وتجريمه وتحريض واستدعاء مخابرات دولة أجنبية ضده بتقارير . إن ما حدث يستدعي وقفة مراجعة من حزب المؤتمر بصنعاء وتقييم ما حدث فالأخطاء قد تراكمت وزادت وتعاظمت حتى زاد الماء على الطحين واتسع الخرق على الراقع ، فهل سيفعلون ؟!

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان