الشرعية الافتراضية
الساعة 08:48 صباحاً

قالت وكالة سبأ الرسمية ان الوزراء التابعين للرئيس هادي ومكتبه عقدوا اجتماعا (افتراضيا) ناقشوا فيه الجهود المطلوبة للتعامل (العقلاني والحكيم) بما يحافظ على تماسك الدولة والحكومة الشرعية وتفويت أي فرصة على الساعين لتقويض الأمن والاستقرار وحرف البوصلة عن (المعركة الوجودية) لليمن وشعبها ضد مليشيا الحوثي الانقلابية ومشروعها العنصري والدخيل.

وأكد المجتمعون انهم لا يمكن ان (يسمحوا) تحت أي ظرف أو مسمى (بالانتقاص) من سلطات مؤسسات الدولة أو (منازعتها) لصلاحياتها و(عرقلة) مهامها و(القيام بواجباتها) (تجاه المواطنين ومعاناتهم).

—————————————————————

الواقع يقول ان الذين شاركوا في الاجتماع الافتراضي هم في نظر المواطنين ليسوا اكثر من مجموعة افتراضية تعيش في عالم بعيد عن هموم الناس واحتياجاتهم .

كيف يتصور هؤلاء انهم (لن يسمحوا) بانتزاع سلطاتهم ومنازعة صلاحياتهم وعرقلة مهامهم والقيام بواجباتهم تجاه المواطنين ؟ ان هذا تعبير يدل بجلاء انهم لا يتمتعون بأدنى درجات العقل والضمير والحياء.

 

موظفون غائبون عن الوطن لخمس سنوات مع رئيسهم ومع ذلك لا يجدون اي مشكلة في ارتداء بدلاتهم وربطات العنق ليناقشوا هموم وطن مدمر مريض تخلوا عنه ولا يفكرون بالعودة اليه، ولكنهم مازالوا يثقلونه ببيانات افتراضية.

 

هل من المعقول ان بمثل هؤلاء يمكن الحديث عن استعادة الدولة ورفع علم الجمهورية في مران كما كرروا وصرخوا، بل زادوا على هذا ان تجاهلوا كوارث الناس وانشغلوا بمعارك مع طواحين الهواء.

 

هم لعنة هذا البلد.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان