الصحفي قائد محمد قائد في ذمة الله 
الساعة 04:58 صباحاً

في طريقي الى مكتبي في مجلس الوزراء في عدن ذات صباح من أيام صيف عام ١٩٨٦ قابلت شاباً حديث التخرج من الاتحاد السوفيتي ، عرفني باسمه وكان الى جانبي صديقي المرحوم سالم عمر حسين الذي كان قد صدر قرار يومذاك بتعيينه مسئولا للدائرة الاعلامية في مجلس الوزراء . صحبنا الشاب معنا الى المكتب ، وقال إن وزارة العمل قد أبلغته فور تخرجه انه قد تقرر أن يعين في مكتب رئيس الوزراء في مجال الاعلام لفترة اختبارية لمدة ستة أشهر ، لكن هذا التوزيع مرهون بموافقة امين عام رئاسة الوزراء والذي كان يومذاك الدكتور خالد حريري رحمه الله . تواصلت مع الدكتور خالد وقلت له سيمر عليك الاخ سالم عمر برفقة شاب بعثته وزارة العمل للعمل في القسم الاعلامي التابع لمجلس الوزراء .. كان الدكتور خالد رحمه الله ذا رؤية ثاقبة عندما يتعلق الامر بتقييم الكفاءات ، بعد يومين ابلغني موافقته على استيعاب هذا الشاب الذي اسمه قايد محمد قايد .. وبدأ عمله الاعلامي من الصفر .. استمر معي في محلس الوزراء حتى الوحدة ، وبعدها انتقل معنا ليواصل عمله في المكتب الاعلامي التابع لمجلس النواب طوال رئاستي للمجلس .. واستمر في عمله كصحفي وبمهنية شهد له بها كل من عاصرهم من رؤساء مجلس النواب بعد ذلك ، وظل محط احترام وتقدير الجميع حتى وفاته . فجعت اليوم بوفاته . تغمده الله بواسع رحمته ، وخالص التعازي لاسرته وأولاده .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان