مستشارون لا وزن لهم ولا قيمة كبف قبلتم ذلك!!؟
الساعة 02:17 صباحاً

 الرئيس هادي يستخدم نفس اساليب صالح في اتخاذ القرارات دون ان يولي أهمية واعتبار لأراء أعضاء هئيته الاستشارية والتي يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار وتكون اجتماعاتهم بشكل دائم ومستمر معه وليس أن يسمع لهم بحسب المزاج وفي قضايا دون قضايا اخرى. إن استمرار الرئيس هادي انتهاج هذه السياسة التي ينصحه بها بعض اصحاب المصالح الغير وطنية سوف يؤدي الى مزيد من الخراب والازمات . يوجد حول الرئيس هادي هئية مكونة من عدد من المستشارين منهم من المحافظات الجنوبية ومنهم من المحافظات الشمالية مكونة من جميع التيارات والأحزاب والمناطق اليمنية وهم شركاء اساسيين في صياغة القرار السياسي في هذه المرحلة وفق قاعدة الشراكة التي ضمنتها مخرجات الحوار الوطني ولذا على الرئيس هادي ان يستوعب أن عليهم دور رئيسي في تقديم خيارات لحلحلة أي انسداد في المفاوضات التي تجري حاليا في الرياض للعودة لتنفيذ اتفاق الرياض او الخطوات باتجاه الحل والسلام الشامل بما فيها تحديد ما هي الاولويات العسكرية والاولويات السياسية لتنفيذ الاتفاق. واذا كان الرئيس هادي غير مستوعب لأهمية ان لا يتخذ قراراته بعيدا عن السماع لوجه نظر هيئته الاستشارية مجتمعة بشكل كامل فهذا يعني انه يخالف اهم بند في مخرجات الحوار الوطني وهو ضمان الشراكة الوطنية في اتخاذ قرارات المرحلة وهذا يفقد من شرعيته التي هي شرعية مهام بدجة اساسية كونه رئيس انتقالي مهمته الوصول بالبلد الى النظام الجديد الذي تحكمه مرجعية دستورية جديدة يتعايش فيه جميع اليمنيون . واذا كان الرئيس هادي لا يعي ابعاد وتداعيات تفرده في اتخاذ القرار في هذه المرحلة وتأثيرات ذلك على أمن واستقرار الوضع في عدن وابين واليمن بكلها ووحدة مكونات الشرعية وخاصة في ظل معطيات الواقع الانساني مع تفشي فيروس كورونا فهذا الأمر لا يعفي مستشاري الرئيس بأن يحترموا انفسهم ويضعوا لهم وزن وقيمة تدل على المكانة والمسؤولية التي وضعوا فيها ويصروا على ضرورة عقد اجتماع سريع وعاجل يعطيهم الحق في تقديم رؤيتهم ومعارضة الرئيس في مواقفه المتصلبة التي لا ترجح مصلحة البلد . ايها المستشارون هل نجد فيكم رجلا شجاعا وعاقلا وحكيما يرفع الصوت عاليا ويصر أن الهدف هو تنفيذ بنود اتفاق الرياض وانتاج حلول ضمن المرجعيات وليس الهدف الاصرار على اولوية العسكري على السياسي في تنفيذ اتفاق الرياض كما يصر الرئيس هادي !؟ هل نجد فيكم رجل رشيد وشجاع يستحق منصب مستشار يخرج ويعارض الرئيس ويصر على موقفه بأن اصرار الرئيس اولوية تسليم السلاح على تشكيل الحكومة قرار لا يحقق المصلحة الوطنية وانه لا مشكلة في اعادة ترتيب بنود اتفاق الرياض ما دام الهدف باتجاه استكمال التنفيذ أم أنكم مستشارون لا وزن ولا قيمة لهم!؟

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان