لم يعد خافيا أبدا أن كورونا قد تغلغل في كل شبر من اليمن حتى وصل الى القرى. الإحصائيات التي يتم الإعلان عنها لا تمثل سوى ذرة في صحراء رملية. لكن ما يثير الدهشة غياب تلك الأعراض المخيفة والتي لطالما قرأنا عنها في التقارير الطبية الصادرة من المستسفيات في الصين و أوربا و أمريكا. الكثير ممن يصابون بكورونا في اليمن لا يدركون أن ما يعانوا منه هو كورونا فعلا. نقلا عن العديد ممن أصيبوا بكورونا وعن البعض ممن يعملون في الطب الشعبي ، يعاني الكثير من المغص والذي يرافقه ضيق التنفس، وربما إسهال للبعض منهم. يذهب كل ذلك بتناول الثوم والبصل و أحيان الليمون في عضون 15 دقيقة ، وتبقى أعراض ضيق التنفس خفيفة فقط. بينما يعاني الاخرون من حمى شديدة وصداع ويتم إعطاء المريض بنادول، وفي الحالات الشديدة يعطى المريض triclosan fast 50 mg . يرافق الحمى فقدان لحاستي الشم والطعم والتي قد تستمر لفترة أطول، بينما تنتهى بقية الأعراض في خلال أسبوع . قد تظهر أعراض مختلطة وقد يفيد فيها تناول حبه كلوركوين وعسل وحبه سوداء. يشير البعض أنهم يبدءون بالشعور بأعراض كورونا بعد ساعة من مصافحة او السلام المرفق بالأحضان مع شخص مصاب. ما ذكر أعلاه ليس وصفه طبية مضمونه بل نقلا عن ما يتم ممارسته عند الاصابة بكورونا. ما نريد معرفته حقا والسؤال الذي لم ولن نستطيع الاجابه عليه هو هل السلالة الفيروسية في اليمن ضعيفة مقارنه بتلك المنشرة في بقية الدول. هل ساعدت الظروف البيئية الجافة والحارة في اليمن في اضعاف شدة الضراوة لفايروس كورونا. نحن بحاجة الى أبحاث حقيقية متعلقة بالسلالة الحالية الموجودة في اليمن ولكن أنى لنا هذا ونحن على هذه الحالة. لن انسى أن أشكر كل القائمين والذين يبذلون جهدا رائعا في محاولة لمعالجة المصابين بكورونا، و إن كانوا يستخدمون الاعشاب الطبية طالما أن لا اثر سلبي لها، وطالما يعملون ذلك ابتغاء وجه الله، وأخص بالذكر أولئك الذين يعملون في القرى جاهدين على الخروج بهذا الازمة باقل الخسائر ..أقول هذا وأنا اعلم أنهم يبذلون جهدا مضاعفاُ في القراءة والاستشارة ويقومون بما كان يجب على الدولة القيام به. حفظ الله اليمن واهلها