


أثار الإنتشار المتسارع والجنوني لوباء ”الكوليرا” في محافظة إب و تحديدا في مديرية فرع العدين حالة من الرعب والهلع
لدى للمواطنين ، بعد أن حصد عشرات الأرواح من مختلف الفئات العمرية والجنسية ، بالإضافة إلى إصابة ما يربو على ألف وخمسمائة نسمة من أبناء المديرية بهذا الوباء الخطير .
وبحسب مصادر محلية أفادت أن عزلة بني أحمد ، نالها النصيب الأكبر من الإصابة بوباء الكوليرا الذي حصد أرواح العشرات بينهم نساء وأطفال ، فيما تقدر أعداد المصابين بهذا الوباء بالمئات ، في ظل غياب صحي شبه تام بالمديرية عموما وعزلة بني أحمد بشكل خاص ، بالوقت الذي تُعتبر فيه مديرية فرع العدين من أفقر المناطق بالجمهورية اليمنية ، وأقلها تنمية في الخدمات الصحية التي يمكن القول أنها شبه منعدمة تماما ، نظرا لتظاريسها الجبلية والإهمال الحكومي الذي طالها خلال العقود الماضية .
وقالت المصادر أن غياب التوعية الصحية وإنعدام المراكز الطبية المتخصصة بمكافحة الأوبئة والأمراض الفتاكة ، ساهم بشكل كبير في تفاقم نسبة الوفيات والمصابين بوباء الكوليرا في المنطقة ، مشيرة إلى أن غياب المنظمات الدولية والمحلية على حد سوى و عدم توفر أي مستشفى بالمديرية وصعوبة التنقل و وعورة الطريق والتكاليف الباهضة لنقل المرضى ، نظرا لبُعد المسافة بين مناطق المديرية المختلفة و مدينة إب ، تعد من أبرز العوامل التي تودي بحياة المصابين و إرتفاع اعداد الضحايا الذين يسقطون بسبب هذا الوباء .
وأشارت المصادر إلى أن المراكز الصحية المتوفرة بالمديرية وهي قليلة جدا ، عبارة عن مباني خاوية من أي عقاقير أو أمصال طبية من شأنها إنقاذ حياة المصابين أو الحد من إنتشار الأوبئة ، معبرة عن أسفها للوضع الكارثي الذي تشهده المديرية عموما وعزلة بني أحمد خصوصا في الوقت الراهن ، مطالبة من وزارة الصحة ومكتبها في المديرية و المنظمات الدولية والمراكز الإغاثة سرعة التدخل لوضع الحلول العاجلة التي تكفل إنقاذ حياة الأبرياء والمواطنيين في مديرية فرع العدين ومناطق وقرى عزلة بني أحمد .
من جانبهم أهالي عزلة بني أحمد ناشدوا الجهات المختصة والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية ، وأصحاب الأيادي البيضاء تقديم يد المساعدة والعون ، والعمل الفوري على إنقاذ أهالي المنطقة من وباء الكوليرا الذي يحصد عشرات الأرواح ، و يصيب المئات كل يوم في قرى ومناطق العزلة و المديرية ، معربين عن أملهم سرعة الإستجابة الإنسانية لمناشدتهم التي تطلب الحياة لا غيرها .
وفي ذات السياق أكدت مصادر طبية أن وباء الكوليرا تسبب حتى اللحظة بوفاة نحو 32 مواطن من مختلف الأجناس والفئات العمرية ، فيما عدد المصابين في المديرية بوباء الكوليرا وبحسب إحصائية غير رسمية تجاوزت 1493 حالة ، والأرقام مرشحة للإرتفاع ، مؤكدة أن أكثر من 180 ألف نسمة يشكلون القوام السكاني للمديرية التي لا يتوفر فيها حتى مستشفى واحد ، مشيرة إلى أنه كان قد أُعلن في وقت سابق أن مديرية فرع العدين منطقة منكوبة و تعاني من المجاعة والفقر المدقع .
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
السعودية تعلن رسميا منح اليمنيين تأشيرة مجانية وبدون رسوم مالية
-
"العطاس يفاجئ الجميع: بتصريحات حول مستقبل حضرموت!"شاهد ماقاله
-
أول محافظة جنوبية توقف التعامل مع العملات الاجنبية بشكل كامل بسبب انهيار الريال اليمني
-
يفوق احتياطيات السعودية وروسيا بعشر مرات.. دولة عربية فقيرة تعلن اكتشاف بحيرة غاز تكفيها 60 عاماً وتفتح لشعبها أبواب الثراء
-
النخبة الحضرمية تستعرض قوتها في عرض عسكري تاريخي تحت راية اليمن وبحضور بن بريك
-
الزيارة العائلية في السعودية: تعرف على الشروط الجديدة لتمديد التأشيرة
-
تخفيض تاريخي متوقع لرسوم المرافقين في السعودية.. تفاصيل القرار المرتقب