الرئيسية - محليات - دولة خليجية تكره اليمنيين وتتعامل معهم بعنصرية واستحقار..لهذا السبب
دولة خليجية تكره اليمنيين وتتعامل معهم بعنصرية واستحقار..لهذا السبب
الساعة 03:00 صباحاً (نيوز لاين - متابعات)

أكثر شئ يقهر اليمنيين ، ويحرق قلوبهم ، ويسبب لهم الأذى النفسي والجسدي ، هو التعامل معهم بعنصرية واستحقار، والنظر إليهم بدونية وسخرية ، وهو أمر لا يسري فقط على اليمنيين ، بل ينطبق على كل الشعوب ، المنتشرة على وجه الكرة الأرضية، إذ ان النفس البشرية ، جبلت على سماع الكلام الطيب والتعامل برفق ولين ، ولذلك خاطب الله رسوله الكريم في محكم التنزيل قائلا " ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك " صدق الله العلي العظيم .

الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ، وهو أشرف واطهر خلق الله ، ميز اليمنيين واختارهم من بين كل شعوب العالم ليمنحهم أعلى وسام ، وهو لا يجامل ولا يقول إلا الحق ، فقد وصفهم ، بأنهم أهل إيمان وحكمة وأنهم أرق قلوبا وألين أفئدة ، وكم يسعدني ويثلج صدري ويفرحني، وانا استمع الى بعض المقيمين من الدول العربية يقيمون في مختلف الدول الخليجية ، وهم يشيدون بمناقب اليمنيين ، ويمتدحون مواصفاتهم النبيلة واخلاقهم العالية ، بل ان شاب مصري يقيم في السعودية ، ظهر على منصة التيك توك ونصح كل المصريين اذا ارادوا العيش بسعادة في السعودية ان يعيشوا في العزب مع اليمنيين لأنهم كما قال من أروع واخلق الناس ، وأكد انه مهما حدث لك من مشكلة فلن يتركك اليمنيين وسيقفون معك بكل قوة ، لكنه نصح المصريين ان يتعاملوا مع اليمنيين بطيبة ودون لف أودوران ، لأنك ان حاولت الاستخفاف بهم او خداعهم فلا تلوم إلا نغسك ، أما اذا كنت 

صادقا ومخلصا معهم فلن تجد منهم إلا كل خير .


لكن هل هذا يعني ان كل اليمنيين في الداخل ، أو المهاجرين المنتشرين في كل بقاع العالم ، هم ملائكة وليس فيهم عيوب؟ لا هذا غير صحيح ، فهناك بعض اليمنيين الذين يرتكبون أعمال خسيسة وحقيرة تجعلك تخجل ان تقول إن هذا الشخص يمني ،والحال كذلك مع الشعوب الخليجية ، فهناك الطيب وهناك الشرير ، ونحن اليمنيين نتميز بالعواطف الجياشة التي في كثير من الاحيان تتغلب على عقولنا ، فإذا اساء الينا شخص كويتي او إماراتي او سعودي او قطري ، ننسى طيبة الآخرين ،ونصف الشعب كله بأنهم عنصرين ،وهذا غير صحيح ، ففي كل بيت يوجد حمام. 

إن الدولة الأولى في العالم التي تمارس ابشع انواع العنصرية وبشكل علني ودون خجل ، هي أمريكا ، ففي هذا البلد يمارسون العنصرية والكراهية وبشكل علني ، وأعدادهم الهائئلة تتجاوز الملايين ، ولهم منظمات ومؤسسات تدعمهم وتدافع عن أعمالهم الحقيرة ،والعنصرية الأمريكية لا تمارس ضد المقيمين والمهاجرين فقط ، بل ضد الأمريكيين أنفسهم ، كما ان تلك العنصرية لا تتوقف عند الكلام الجارح والاهانات البالغة ، بل تتعدى الى الاعتداء ، وتصل ذروتها للقتل الجماعي ، باستخدام السلاح الحي ، وكثير ما نشاهد على القنوات التلفزيونية مواطن أمريكي يدخل الى سوق تجاري او سوبر ماركت ، ثم يفتح النيران على المتسوقين الأبرياء وبشكل عشوائي  

ويرتكب مجزرة ، وهذا الحال ينطبق على العديد من الدول الأوروبية ،وان كانت تلك الدول الأوروبية لا تستخدم القتل في العملية العنصرية ، لكني اتوقع ان يحدث هذا في القريب العاجل ، لأن هناك من يقف وراء هؤلاء العنصرين ويشجعهم ويدفعهم للقيام بأعمال حقيرة ضد الآخرين من منطلق عنصري بحت.


الدول الخليجية وبدون استثناء ، ومنذ سنوات عديدة ، قدمت ولا تزال تقدم لليمنيين كل المساعدات الهائلة ، ولو ان المسؤولين في اليمن استغلوا تلك المساعدات بطريقة صحيحة ، لكنا الان في وضع افضل على الأقل من حيث توفر الخدمات الصحية والكهرباء والمياه، 

ولكن سلط الله علينا حكومات فاسدة تلتهم كل المساعدات ويضعونها في جيوبهم دون ان تهتز لهم شعرة لأنهم لا يشبعون ولا يقنعون كنار جهنم هل امتلأت قالت هل من مزيد ، ولانهم ايضا يدركون ان لا أحد سيحاسبهم او يعاقبهم ، ومن أمن العقاب ساء الأدب ، وبالنسبة للعنصرية البغيضة التي يمارسها بعض ابناء الدول الخليجية ، فهي لا تتعدى الكلام الجارح والغطرسة والتكبر ، ومع ذلك فهي لا تكاد تذكر مع الغالبية الساحقة من ابناء دول الخليج الذين يتعاملون بانسانية واحترام مع كل المقيمين من مختلف الجنسيات بما فيهم اليمنيين.

ما دفعني للحديث عن العنصرية ، وكيف يتم التعامل 

مع المقيمين اليمنيين في الدول الخليجية والسعودية ، هو ما حصل لمجموعة من الشباب اليمنيين ، حاولوا الدخول للأراضي العمانية ، فأمسك بهم مجموعة من أفراد الجيش العماني ، وساموهم سوء العذاب وبطريقة وحشية، بل إنهم سعوا لقتلهم جوعا وعطشا حين قذفوا بهم الى قلب الصحراء الملتهبة ، ولكن هل يعني هذا ان العمانيين ، أو الشعب العماني عنصري ويكره اليمنيين ؟

بالطبع لا ، فالعمانيين معروفين ببساطتهم واخلاقهم العالية ، وعلينا ان لا ننظر لهذه الحالة الشاذة بأنها هي القاعدة ، فها هو وزير يمني شهير يدافع عن السلطنة وعن الشعب العماني ، فقد دافع وزير الخارجية الأسبق أبوبكر القربي، عن سلطنة عمان، بشأن ما وصفها بـ"محاولات الإساءة" التي تستهدفها، عقب انتشار فيديو لتعذيب يمنيين في السلطنة، وأكد إن "ما تعمل من اجله عمان هو انهاء الصراع في اليمن ولن تثنيها محاولات الإساءة التي تستهدفها من القيام بدورها والذي وجه لغيرها من قبل بهدف اعاقة جهود السلام وتأجيج الصراع لمصلحة المستفيدين من الحرب"، وعلق القربي على الردود الشعبية اليمنية بشأن الجريمة، قائلًا: "وستحترق أصوات التحريض والإساءة بنار الأحقاد التي تبثها".... ودعونا من اقوال الوزراء والمسؤولين ، ولنتذكر قول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل حيث يقول : (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)

وهي قاعدة ربانية حكيمة ومنصفة تكشف أمر هام ، وهو ان علينا ان لا نرمي الأبرياء بالتهم ، فلو ارتكب شخصا ما جريمة نكراء ،فلا ينبغي ان نحاسب عليها كل أفراد العائلة، بجريرة او جريمة ارتكبها فرد منهم.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان