الصين وايران .. إتفاق يرقى إلى مستوى التحالف .. ما الذي دفع الصين في الوقت الراهن إلى عقد مثل هذا الاتفاق مع نظام مشاغب له مشاكله المتعددة والمركبة مع جيرانه ، وأدخل المنطقة في حروب وصراعات دموية لا نهاية لها .
المعروف عن الصين ، منذ الحرب الباردة ، أنها لم تقحم نفسها في النزاعات الدولية أو الإقليمية كقوة عظمى ، وظلت تقدم نفسها كدولة "نامية" تقيم علاقاتها الدولية الثنائية والمتعددة على أسس تجعلها محل احترام الجميع .
هناك من سينظر إلى هذا الإتفاق على أنه نقطة تحول في السياسة الصينية ولكن في الاتجاه الذي سيكون سبباً في فقدانها المكانة القديمة التي لطالما وقفت وراءها الحكمة الصينية ، ووفرت للصين شروط النمو والاستقرار والتقدم الكبير .
لا خلاف على أن من حق الدول أن تقيم فيما بينها علاقات متميزة ، لكن الشيء الذي يثير القلق هو أن تقام مثل هذه العلاقة في ظروف ينخرط أحد أطرافها في تطبيق سياسات خاطئة وعدوانية تجاه جيرانه ، ويجد في هذه العلاقة مع دولة محترمة كالصين فرصة لتبييض وتمرير هذه السياسات .
لا نستطيع أن نحكم على دوافع الصين ، البلد الصديق، لكننا نستطيع أن نؤكد أن دوافع النظام الإيراني ستجر هذه العلاقة إلى مسارات ترفد النظام الايراني بحقن منشطة لمزيد من إقلاق أمن المنطقة .
ناقشت هذا الموضوع مع صديق ، ورأيه أن الصين بثقلها ستلعب دوراً في تهذيب السياسة الايرانية ، لا سيما وأن هذا الاتفاق هو آخر ورقة بيد ايران .
تمنيت أن يكون ذلك ممكناً ، لكن نحن أمام نظام مراوغ ، لا يريد أن يتعلم من حكمة الآخرين ، لأنه مسكون بكذبة أنه أذكى من الجميع .
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
فلكي ينشر جدولا لفرص هطول الأمطار في اليمن
-
نجل البيض يكشف عن حل للأزمة اليمنية في الشمال والجنوب
-
الكشف عن مفاجأة الهيكل التنظيمي للمخابرات الحوثية وهذا هو المدير الفعلي
-
محمد الحوثي يستولي على اخر ممتلكات الراحل صالح ..!
-
امريكا: كلمة سر ايقاف الحرب في اليمن بيد هذه الدول
-
(البيض) يضع خيارًا ثالثًا على الطاولة للحل في اليمن
-
الرئيس علي ناصر يتذكر ما قال له الراحل صالح في عمان عن الشيخ الزنداني وبماذا كلفه