الرئيس هادي كان ومازال واضحا في مشروعة السياسي لشكل الدولة اليمنية ..اليمن دولة اتحادية ...وباجماع كل القوى في مؤتمر الحوار والمجتمع الدولي (سوى اتفقنا أو اختلفنا معه) وبهذا يكون قد الغى وأنهى وإلى الابد اتفاقية الدولة الاندماجية التي كانت كارثة على الجنوب في 22 مايو 90....مسالة دولة اتحادية من كم إقليم 6 أقاليم أو اقليمين أو 3 أقاليم يتوقف على ماسيخرج به حوار أطراف العملية السياسية اليمنية بمافيهم الجنوبيين المشاركين وبإشراف الأمم المتحدة...العالم لايعترف بشعارات ونرجسيات بل يتفهم لمشاريع سياسية واضحة تضمن له مصالحه والاستقرار في المناطق الحيوسياسية الحيوية له...الحوثيون أنفسهم لم يتقدموا بمشروع سياسي للدولة القادمة يضع حدا للصراعات والحروب الداخلية ومع جيرانه ويضمن مصالح العالم في المنطقة وهم اصلا لايمتلكون مثل هذا المشروع كما هو واضح حتى الآن ،كما أن أئتلاف الشرعية وتضارب وتعارض أهداف ومصالح أطرافها لايؤهلها لإدارة الدولة الاتحادية في المرحلة اللاحقة ...أما الجنوبيون اذا استوعبوا مضمون الدولة الاتحادية واستفادوا منها في إعادة بناء كل مؤسسات وهياكل الدولة المدنية وشكلوا نمودجا رائعا في اطار الدولة الاتحادية بعدهاسيكون بمقدورهم المطالبة بالدولة الجنوبية المستقلة والعالم حينها سيتفهم لمطالبهم ...فباعتقادي مراحل بناء الدولة يحتاج إلى عقل وجهد جمعي وهو الشكل الأقدر والاضمن على تجاوز المخاطر والتحديات وهذا لايتاتى إلا بقبول بعضنا البعض من ناحية وقبول الآخر من ناحية ثانية...