الوضع الامني في تعز تحسن كثيرا وكان هذا بفعل جهود مضنية من قبل الأجهزة الامنية بقيادة مدير الامن العميد منصور الاكحلي وبدعم السلطة المحلية وبعض القيادات العسكرية ، ولكن الأمر مازال يحتاج إلى كثير من الجهد وضبط المنفلتين والمطلوبين امنياً ، وتعقب الجماعات التي تتسكع في الشوارع ومكافحة كل المواد المخدرة والمحببين ، ومحاسبة قاسية لكل شخص يحمل رقم عسكري ولا يحترم هذا الرقم وهذا الانتساب لهذه المؤسسة الوطنية ، كون كثير ممن يعملون النثرات مرقمين ، نثق بقائد المحور اللواء خالد فاضل فهو من الرجال الذين يبذلون جهود وطنية مضنية ولازلنا نريد منه الكثير.
ما حصل بالأمس من قتل بدم بارد لرجل مسن امام اسرته من شخص صاحب سوابق جريمة اهتزّ لها المجتمع كله وتجعل كل قيادات تعز مسئولة مسئولية مباشرة عن ضبط هذا المجرم وتقديمه للعدالة بصورة عاجلة.
هناك جرائم ترتكب في مناطق اخرى لا تقل بشاعة عن هذه الجريمة بل اكثر وخاصة في مناطق سيطرة الحوثي التب تتولى مليشياتها عملية القتل العبثي للناس دون حسيب او رقيب ، وما حصل في اب وذمار في الشهر المنصرم ليس عنكم ببعيد ، اقول ذلك حتى لا يظهر لنا شخص يقلل من جريمة الأمس في تعز ويقول الجرائم تحصل اكثر من هذه الجريمة في المحافظات الأخرى ، فهذا مبرر لا نقبله وندينه ونستهجنه لسبب بسيط هو ان تعز غير وان مجتمع تعز الذي قدم قوافل من الشهداء دفاعا عن الكرامة والحرية وحفظ الدماء والإعراض لا يقبل مثل هذه الجريمة ولا يقبل أي تبرير لعدم الردع السريع لمرتكبها ، وبيئة تعز حاضنة للسلطة المحلية ومتعاونة مع كل الأجهزة العسكرية والامنية ، وتعبر هذه الحادثة جريمة في حق هذا المجتمع كله.
لذلك ندين هذه الجريمة التي يحرمها ويحرمها الدين والعرف والإنسانية ، ونطالب السلطة في تعز ان تجعل القبض على مرتكبها اولى أولوياتها وبصورة عاجلة وتعمل على تقديمه للعدالة في محاكمة عاجلة ليكون عبرة لغيره ، وعليها تتبع كل المجرمين واهل السوابق دون هوادة ، ولا اعتقد ان الرأي العام التعزي سيبقى مناصرا لاولياء الدم ومتاعها لكل الجهات حتى يتم الاقتصاص من المحرم ..
وكل عام وتعز خاصة واليمن عامة في أمن وسلام ، وقبح الله كل مجرم لا يحرم ما حرم الله.
