وكما بقي الإخوان لسنوات يطالبون بعودة "الشرعية" لا الديموقراطية، ويصفون السيسي بالخائن لرئيسه لا الخائن للدستور،
فإن الرجل الذي لم يكن جيدا كرئيس للجمهورية، وتسببت سياسته في تفجير الثورة من الداخل ثم المجتمع "من الخارج".. الرجل محدود القدرات الذي كان ضحية لصياد خطر اسمه الشاطر
ذاك الرجل مات مظلوما في سجنه،
وبالضرورة فإن مظلوميته رفعته عن جدارة إلى مستوى الأبطال، بما اختلط بها من ألم وحرمان وتحمل.
وهكذا يمضي الناس يتحدثون عن البطل مرسي، ذلك الذي عندما كان رئيسا لم يلهم أحدا. الرجل الذي يستحق في موته كل التمجيد، برغم أن حياته السياسية لم تترك أثرا ذا قيمة.
هذا التداخل المربك في صيرورة التاريخ يحرم الناس من الاستفادة من الدروس الأكثر أهمية. وبالنسبة للأجيال الجديدة فإن الطريقة التي أدار بها مرسي السياسة في بلدة تركت عظة وعبرة أكثر أهمية من موته المؤلم.
رحم الله محمد مرسي، العربي المسكين.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
سائق ينجو من الموت بأعجوبة بعد غارة أمريكية على طريق صنعاء-الحديدة!
-
"موجة بيع غير مسبوقة للعقارات في صنعاء.. هل هي مؤشر لانهيار وشيك؟"
-
"اليمن يفتح أبوابه للعالم: مطار دولي جديد يدخل الخدمة بعد عقد من التوقف"
-
مراسل ل "ترامب": هل صحيح أنكم تراجعتم عن خطة إسرائيلية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية؟.. شاهد رد الرئيس الأمريكي
-
"أطراف خفية تعرقل تحرير الحديدة بإشعال الفتن في الجنوب.. من المستفيد؟"
-
مغتربون في ورطة.. هل يمكن لحاملي الجوازات السعودية العودة بعد السفر؟
-
"توجيهات تربك سوق الوقود في صنعاء.. والمواطنون في حالة ترقب"